أطفالنا في حالة رعب وفزع مما يسمعونه داخل بيوتهم عن تهديدات الإخوان للشارع المصري. ما من بيت مصري الا والحديث فيه عن الفزاعات التي يتوعدون بها جماعة الإخوان بعد ما كشفوا عما يدور في داخلهم لارباك حياة المواطنين، هم يعتقدون أن مثل هذه التهديدات ستجبر البيت المصري علي تعاطفه معهم وقد ينجحون في استثمار هذا التعاطف في إعلان البيت المصري التمرد والعصيان علي الحكومة.. وهذا هو عشم إبليس في الجنة، لأن البيت المصري لن يتعاطف مع من يروع أمن المواطنين، ويدخل الرعب الي قلوب أطفاله الآمنين .. - بالله عليكم لما الإخوان يهددون بنشر الفوضي وإعلان العصيان المدني وتوقف الحياة وإلقاء العبوات الناسفة في التجمعات الجماهيرية أو المركب6ات العامة.. هل هذا هو الإسلام الذي يصفون به أنفسهم علي أنهم مسلمون، وهل المسلم من صفاته أن يكون فزاعة للآمنين، وكيف تهون عليه نفسه أن يتسبب في إصابة طفل بالهلوسة بسبب حالة الرعب التي يعيشها وهو يري والديه في حالة صراع مع النفس يا الولد يبقي في البيت يا يروح المدرسة.. حالة الصراع بسبب تهديدات الإخوان لما سيرتكبونه من حماقة في الشارع المصري ظنا منهم أن مثل هذه التهديدات ستعيد مرسي الي كرسي العرش.. مع أن العقلاء فيهم يعلمون أنه لن يعود حتي ولو دفع الشعب الثمن.. وإذا كانوا عقلاء فلماذا يسوقون هذا الرعب الذي يقضي علي البقية الباقية من رصيدهم في الشارع المصري، فإذا كانت هناك قلة تنادي بعدم اقصائهم من الحياة السياسية أصبحت هذه القلة تنادي بعزلهم سياسيا وهذا ما لا نقبله لأي مواطن سواء لأعضاء الحزب الوطني السابقين أو لجماعة الإخوان فكلهم مصريون، والعزل لمن يصدر في حقه حكم إدانة كان سببا في إفساد الحياة السياسية المهم الذي يفصل في هذا هو قضاؤنا الذي نشهد له بالنزاهة.. وكون أن الجماعة تستخدم عضلاتها في محاولة فرض نفوذها فهذا لن يحدث لأننا نعيش في دولة قانون.. - لذلك أقول لجماعة الإخوان أن مسيراتكم التي تخرجون علينا بها من وقت لآخر لا تخدم الا أعداء الوطن، فإذا كنتم مصريين عن حق لا تبيعوا ضمائركم للشياطين الذين ينظمون هذه المسيرات سواء كانت دعوتهم لكم علي الفيس بوك أو من مندوبيهم.. احتكموا الي صوت العقل والمنطق وافهموا أن اشتراككم في مثل هذه المسيرات فيها إهانة لأخوان لكم علي الجبهة في سيناء لا يستحقون منكم أحداث هذه الفوضي في الشارع المصري وهم يخوضون حربا شرسة مع أعداء الوطن.. كيف هانت عليكم أنفسكم وأخوة لكم وفي أعماركم يقاتلون وانتم تطعنونهم في ظهورهم بخيانة الوطن بانضمامكم في مسيرات رابعة العدوية.. كيف تحملون الشعارات الماسونية.. الم تتيقنوا من الذي وزعها عليكم، حرام أن تستسلموا للمفسدين الذين خربوا عقولكم وسحبوكم من الأندية ومن بيوتكم بل المصيبة أنكم أشركتم عوائلكم في خيانة الوطن، لأن من يدعو للفوضي في زمن الحرب فهو خائن، بلد جيشها يحارب وشريحة من أبنائها في مسيرات رافعين الشارة الصفراء.. هل هذه هي الوطنية . - أيها الشباب يا أبناء محمد عليه الصلاة والسلام هل يرضيكم أن تعيشوا في وطن بلا جيش.. وماذا أنتم فاعلون وأنتم تعلمون بالمخطط الأجنبي الذي يقوده الأمريكان لتدمير الجيش المصري بعد أن دمروا الجيش العراقي والجيش الليبي والجيش التونسي وفي طريقهم لإطلاق ضربة النهاية علي الجيش السوري.. انظروا الي اسلحة الدمار التي يستخدمها الارهابيون في سيناء وسقطت بيد الجيش.. الا تخجلون من وقفتكم في نشر الرعب والفوضي داخل البلاد واخوتكم في الجيش يدافعون عن كرامتكم في سيناء. - أنا أفهم أن شباب الإخوان الحر هو الذي يدافع عن مبادئ الجماعة وليس عن قادة الجماعة، اتركوهم وشأنهم مع القضاء ليفصل بين المدان وبين البرئ، أما أنتم فالفرصة أمامكم لتصحيح صورة الجماعة علي أنها جماعة دعوية وليست جماعة دموية، أعيدوا بناء الجماعة علي أرض نقية وأغرقوا فيها المبادئ والقيم التي تدعو للحب والتسامح ولتكن أعمالهم هي بداية رصيد جديد يدعو لحب الوطن، خذوا مانديلا قدوة لكم في تسامحه مع خصومه.. أتمني أن يدير شباب الإخوان ظهورهم للعنف والفوضي ويضربوا لنا مثلا في الإرادة والصمود في وجه كل من يمد يده في محاولة هدم هذا الوطن.. قولوا يارب .