خطف الزمالك صدارة بطولة الدوري الممتاز للكرة بالفوز علي الاسيوطي بثلاثة اهداف لهدف في المباراة التي جرت بينهما بملعب بترول اسيوط ليرفع رصيده الي 28 نقطة بفارق نقطتين عن انبي الذي يتخلف بمباراة بينما استمر الاسيوطي في المركز الاخير الذي يرافقه من البداية حتي الان.. جاءت المباراة مختلفة المستوي عبر شوطيها الذي سيطر الزمالك علي الاول منه وسجل هدفين وترك الفرصة للاسيوطي في الشوط الثاني الذي سجل هدفا وضاعت من الزمالك فرصة التهديف من ضربة جزاء حتي سجل الهدف الثالث مع الوقت بدل الضائع. وان كانت المباراة اجمالا متوسطة المستوي حصد الزمالك نقاطها بفارق الامكانيات والخبرة بينما لا يستحق الاسيوطي حتي اللعب في هذا الدوري القوي. باقل جهد وامكانيات انهي الزمالك مبكرا المباراة بهدفين سجلهما احمد علي وحازم امام باعتبار اللقاء نزهة لفريق الكرة في المسابقة علي ارض محافظة اسيوط.. المباراة كشفت الحال للفريق الاسيوطي الذي لا يملك الامكانيات الفنية التي اهلته للعب مع الكبار في الدوري المنتاز لاخطة ولا شكل والطعم ولا لون اللهم ركض في ارض الملعب بدون هدف. بصراحة شديدة الزمالك لعب باقل مجهود يذكر ومن خلال خطط محددة خاصة الناحية اليمني التي فتحت شارعا مصبوغا باللون الابيض فعل من خلاله لاعبو الزمالك كل مايحلو لهم من انطلاقات ومراوغات وعرضيات كثيرة سهلت من المهمة الفنية للاعبين خاصة بعد المجهود الكبير لحازم امام وعمرجابر وباسم مرسي ومؤمن زكريا الذين تلاعبو بالدفاع الاسيوطي المنهك وقليل الخبرة ولولا ستر الله لكانت النتيجة غير الهدفين وبفضيحة كروية.. محاولات الفريق الاسيوطي اعتمدت فقط علي محاولات فردية لكريم مانش والبلاط وعطية ومحمود شديد لكنها افتقدت للجدية باستثناء تسديدة قوية وحيدة حولها ابو جبل لركنية. الزمالك استحوز علي الشوط تماما نظرا لغياب المنافس الذي لم تكن له انياب بالمرة ولا كرات تستحق الذكر بانها كانت تشكل خطورة علي مرمي الزمالك الذي لعب دفاعه مرتاحا تماما خاصة وان ابراهيم صلاح كان محور الارتكاز لخط الوسط التي سهلت من مهمة لاعبي الفريق. المهمة كانت سهلة للحكم جهاد جريشة خاصة وتواضع مستوي الاسيوطي سهل من المهمة تماما ولم تكن هناك حالات تحكيمية تستحق الذكر. بدون تبديلات دخل الفريقان اللقاء باستثناءي ان الهواء لعب مناصرا للزمالك وبالتالي فالكرات الطولية التي لجا اليها الزمالك في الشوط الاول تحولت لكرات قصيرة وتمريرات عرضية مؤثرة وان كان الانطباع بان المباراة انتهت منطقيا في الشوط الاول قد اثرت علي الاداء الابيض. الاسيوطي تغير شكله الي الافضل الي حد ما وكانت له بعض السيطرة لكن دون خطورة لكنها ازعجت المدير الفني للزمالك باتشيكو الذي حاول ايقاظ لاعبيه والعودة للاداء الجيد لتفادي ايه مشاكسات اسيوطية. وبالفعل اشرك احمد عيد عبد الملك بدلا من حازم امام الذي وضح تماما انتهاء المخزون البدني له بالاضافة لاستغال المثلث الهجومي الشرس بوجود مؤمن وعيد واحمد علي ومن خلفهم احمد توفيق. الهدوء عاد من جديد علي اللقاء حيث لم يكن هناك الجدي الا علي فترات متباعدة بعد التواضع الشديد من لاعبي الفريقين رغم مشاركة ايمن حفني لكن التسرع والانانية لعبت دورا كبيرا في هذا المستوي خاصة وان احمد علي مازال يبحث عن الاهداف بعيدا عن الاداء الجماعي. الوقت كان يمر بملل شديد وسط الاداء المتواضع من الاسيوطي قابله لاعبو الزمالك باداء مستهتر حتي نجح البرنس ناكيه في احراز الهدف الذي انعش لاعبي الاسيوطي ودفعهم للتقدم الي الامام لعل وعسي تحدث المفاجاة وقدم اللاعب احمد صلاح اداءا طيبا للغاية ومع زميله عصام عابدين. الزمالك اتجه للهجوم بعد الاحساس بالخطر وكانت هناك مجموعة من الفرص لم تستغل نتيجة التهاون والاستهتار رغم ان فارق الهدف لم يكن مريحا بالمرة. ومع ذلك اهدر احمد سمير ضربة جزاء صدها مصطفي حسن الهب الحسابات الخاصة بالمباراة وكشفت مدي توتر العلاقة بين احمد عيد والمدير الفني الذي رفض قيام عيد بتسديد الكرة وايضا حصول ايمن حفني علي كارت اصفر للتهور. اصبحت فكرة البحث عن ضربات جزاء هو الحل الامثل للاعبي الزمالك بعد فقدان الثقة في احراز هدف من لعبة منظمة وبالتالي الاحتجاج بدون داع من اللاعبين علي جهاد جريشة الذي كان نجما كبيرا في ادارة اللقاء ويكفي فرصة الهدف الضائع اكثر من مرة للزمالك وضاعت الفرصة الاسهل في المباراة ومع ذلك سجل احمد عيد الهدف الثالث مع الوقت بدل الضائع من الكرة العرضية.