أكد النائب كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن الزيارات الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى تفتح شرايين جديدة للاقتصاد الوطنى، موضحاً أن التوجّه ناحية آسيا الوسطى ودول الشرق التى نتشارك معها التوجهات فى مختلف المجالات يمثل خطوة مهمة وكبيرة، خاصة فى التوقيت الحالى، لأنها تأتى تأكيداً لاستقلالية القرار المصرى. وقال فى حواره مع «الوطن» إن توجه الرئيس عبدالفتاح السياسى لزيارة تلك الدول له أهداف، ويحقق نتائج كبيرة على جميع المستويات، منها توافق الرؤى فى الشأن الدولى والدور الإقليمى.. وإلى نص الحوار: الزيارات تعكس ثوابت السياسة المصرية لتحقيق التوازن فى العلاقات مع دول الشرق والغرب كيف ترى الزيارات الأخيرة للرئيس السيسى إلى الهندوأذربيجان ثم أرمينيا.. وما تحقق خلال الزيارات؟ - الزيارات فى مجملها اختيار حكيم من الرئيس عبدالفتاح السيسى، للسعى لبلورة توازن دولى جديد، وتأكيد على ثوابت السياسة المصرية فى تحسين علاقاتها مع الجميع، ومع الاتجاه شرقاً وليس الغرب فقط، وأن مصر تسعى إلى خلق علاقات استراتيجية متينة تصب فى صالح كل الأطراف، والمشاركة فى حل النزاعات، وتقريب وجهات النظر فى القضايا ذات البعد المشترك، وتوحيد الرؤى فى كثير من المواقف الدولية، إضافة إلى لعب دور إقليمى ودولى يتناسب مع حجم ومكانة مصر. وماذا عن نتائج زيارة الهند؟ - زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الهند للمشاركة ضيفاً رئيسياً فى احتفالات الهند بيوم الجمهورية تعكس المكانة والتقدير للقيادة المصرية والدور المصرى، وتأكيد على انتهاج سياسة خارجية متوازنة ومنفتحة على جميع القوى والدول، وفى مقدمتها جمهورية الهند التى تجمعها بمصر علاقات تاريخية توطدت طوال 75 عاماً، خاصة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى. وكيف ترى زيارة أذربيجان بعد الهند؟ - تحركات الرئيس السيسى فى كل الاتجاهات شرقاً وغرباً وعربياً وأفريقياً، تشير إلى أن هناك انفتاحاً كبيراً، سواء على مستوى التكتلات الإقليمية أو الدولية، لتأكيد الوجود المصرى، أو على مستوى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكثير من الدول، للوصول إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية فى كل المجالات، تحقيقاً للمصالح المشتركة لمصر، كما تفتح مجالات للتعاون الاقتصادى والتكنولوجى واتفاقات جديدة تستفيد بها الشعوب. وتعد زيارة أذربيجان أيضاً من الزيارات المهمة سياسياً، لتوافق الرؤى والمواقف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليمياً وعالمياً، إضافة إلى فتح شرايين جديدة للعلاقات المصرية على جميع المستويات. وماذا عن زيارة الرئيس إلى أرمينيا؟ - حقيقة الأمر أن زيارة أرمينيا توجه جيد وحميد من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فالتوجه إلى آسيا الصغرى يأتى حفاظاً على توازن العلاقات، ولعب دور مصرى أكبر فى تقريب وجهات النظر، ولعب دور حول المبادئ الأساسية للسياسة المصرية، وتتميز الزيارة إلى أرمينيا بأنها أول زيارة لرئيس مصرى، وهى أيضاً تحقّق الكثير من الإيجابيات، وهناك بُعد للتوجه إلى آسيا الصغرى، وهو التوجّه الاقتصادى وفتح أسواق وشرايين جديدة أمام الاقتصاد المصرى، وبلورة علاقات غير مسبوقة ودعم السياحة المصرية بتشجيع السياحة من تلك الدول، وتعريفهم بالمقاصد السياحية المصرية، والتنسيق فى المحافل الدولية وتقريب وجهات النظر، خاصة القضايا والتوجّهات الأساسية. كيف تابعت انعكاس الزيارات الخارجية للرئيس على الأوضاع الاقتصادية فى مصر؟ - اجتمع الرئيس مع رجال الأعمال فى كل زيارة لتلك الدول، لتشجيع الاستثمار فى مصر، وعقد اتفاقات وبحث عن بدائل وتكاتف مع دول فى ظروف تُشبه مصر، لمواجهة آثار الأزمة الروسية الأوكرانية التى تمتد آثارها وتكون أكثر قوة على الدول النامية، ودون شك هناك بُعد آخر مهم وهو دعم الجاليات المصرية فى تلك الدول التى قام الرئيس بزيارتها، خاصة أرمينيا، حيث توجد جالية مصرية لم يزُرها أى رئيس مصرى من قبل، وفى كل الأحوال تمثل الزيارات الأخيرة للرئيس إلى دول آسيا الصغرى والتوجّه شرقاً خطوة لتحقيق التوازن فى جميع العلاقات، ولعب دور أكبر إقليمياً وعالمياً. علاقات استراتيجية تمثل العلاقات مع الهند علاقات استراتيجية، فهناك تماثل بين البلدين فى كثير من الأوجه، وتوافق كبير فى المواقف تجاه معظم القضايا، فكلتا الدولتين من الدول الصاعدة، ولهما علاقات متوازنة عالمياً، وكذلك تلعب الهند دوراً كبيراً فى الإقليم يشابه إلى حد كبير الدور المصرى، والذى يتنامى بشكل كبير، لذلك تمثل زيارة الهند بشكل خاص أهمية حقيقية وتدعم مكانة كلتا الدولتين.