ارتفع الذهب فوق 1750 دولارًا للأوقية، اليوم، وكان في طريقه لإنهاء الأسبوع بارتفاع طفيف، حيث أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير أن غالبية كبيرة من صانعي السياسة الأمريكيين دعموا وتيرة أبطأ لرفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. تحركات الفيدرالي الأمريكي ويسعى البنك المركزي الأمريكي في الوقت الحالي إلى تقييم تأثير حملة التشديد النقدي التاريخية على الاقتصاد بعد رفع معدل الفائدة في ستة اجتماعات متتالية، ورفع تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008. وتراهن الأسواق على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيعدل حجم رفع أسعار الفائدة إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر بعد تقديم الزيادة الرابعة على التوالي 75 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر. توقعات أسعار الذهب ويعتبر الذهب حساس للغاية لتوقعات الأسعار، حيث أن أسعار الفائدة المرتفعة ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدًا، مما يضعف جاذبيتها. وتتوقع منصة «تريدينج إيكونوميكس»، أن يتم تداول الذهب عند 1729 دولار للأوقية بحلول الربع الجاري، و1668 دولارا في غضون 12 شهرًا. ويراهن المستثمرون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيعدل حجم زيادات أسعار الفائدة إلى 50 نقطة أساس اعتبارًا من ديسمبر بعد تقديم أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس. وفي الوقت نفسه، ظل الذهب بالقرب من أعلى مستوياته فيما يقرب من ثلاثة أشهر، مستفيدًا بشكل أساسي من الضعف الأخير في الدولار وتراجع العملات المشفرة. وتعتبر السبائك الذهبية أصلًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، على الرغم من أن ارتفاع أسعار الفائدة أثر على جاذبيتها حيث لا يدفع المعدن أي فائدة. وترتبط أسعار الفائدة ارتباطا عكسيا بأسعار الذهب، حيث تعني الفائدة المرتفعة تراجع أسعار الذهب، نتيجة عزوف المستثمرين والاتجاه نحو أدوات الدين نتيجة ارتفاع العوائد، بينما يعني انخفاض الفائدة انجذاب المستثمرين إلى الذهب باعتباره ملاذ آمن وأصل مثالي في أوقات عدم اليقين.
