استقرت أسعار الذهب عند 1760 دولارًا للأوقية، اليوم، وسط توقعات بأن تختتم الأسبوع على انخفاض، متأثرة برسائل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكية المتشددة التي أشارت إلى رفع أسعار الفائدة أكثر مما توقعته الأسواق، ما عكس التوقعات بشأن توجهات الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع ديسمبر المقبل. معدل فائدة غير مُقيد وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، إنّ معدل الفائدة الحالي ليس مقيدًا للأسواق بدرجة كافية، واقترح أنه يمكن أن يصل إلى نطاق من 5% إلى 7%، حيث يحاول صانعو السياسة النقدية القضاء على التضخم. وأكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن التوقف المؤقت «غير مطروح على الطاولة»، بينما قالت رئيسة بنك كانساس سيتي إستر جورج، إنّ صانعي السياسة يجب أن «يحرصوا على عدم التوقف في وقت قريب جدًا» بشأن رفع أسعار الفائدة. بينما يعتبر الذهب على نطاق واسع وسيلة تحوط ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تجذب المستثمرين بعيدا عن المعدن الأصفر، نتيجة ارتفاع العائد على أدوات الدين. وبحسب منصة «تريدينج إيكونوميكس»، فإنّ من المتوقع أن يتم تداول الذهب عند 1749.83 دولار للأوقية بحلول نهاية الربع الجاري، على أن يتم تداوله عند 1687.66 دولار في غضون 12 شهرًا. وترتبط أسعار الفائدة ارتباطا عكسيا بأسعار الذهب، حيث تعني الفائدة المرتفعة تراجع أسعار الذهب، نتيجة عزوف المستثمرين والاتجاه نحو أدوات الدين نتيجة ارتفاع العوائد، بينما يعني انخفاض الفائدة انجذاب المستثمرين إلى الذهب باعتباره ملاذ آمن وأصل مثالي في أوقات عدم اليقين. ويراهن المستثمرون على أنّ بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يعدّل زيادات أسعار الفائدة إلى 50 نقطة أساس اعتبارًا من ديسمبر بعد تقديم أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس.
