أيمن بدرة يكتب: مقومات البطولة    موعد مباراة مصر والمغرب في صراع «البرونزية» بأولمبياد باريس 2024    سفيان البقالي يهدي منتخب المغرب أول ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس سنة 2024    نشرة ال«توك شو» من المصري اليوم.. سيول ورمال وأتربة على هذه المناطق.. موعد انتهاء أزمة الأدوية.. أسعار المانجو في الأسواق بعد ظهور أنواع جديدة    باعت طفلها لضابط المباحث ب 300 ألف جنيه .. المشدد 6 سنوات للزوجة الخائنة وعشيقها    الأزمات تلاحق «المُلحد».. والرقابة تفتح تحقيق رسمي| تفاصيل    حامد عزالدين يكتب: الدين ليس المعاملة والساكت عن الحق ليس شيطانا أخرس!    بايدن: لست واثقا من انتقال السلطة بشكل سلمي إذا خسر ترامب الانتخابات    تراجع سعر الفراخ.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الخميس 8 أغسطس 2024    الذهب يشتهى الوصول إلى قمة تاريخية جديدة رغم دوامات أسواق المال ولكن ماذا عن المستقبل؟    طائرات الاحتلال تشن غارة على منزل وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس    سيف زاهر يكشف تطورات انتقال بن رمضان ل الأهلي    جيش الاحتلال يدمر منصة تابعة لحزب الله في لبنان    سائق تاكسي يحتال على مسؤول خليجي في أولمبياد باريس والشرطة تفتح تحقيقا    إيران وإسرائيل نموذجًا.. الدولة الدينية تغرس بذور العنف بالمنطقة    تنسيق وأقسام كلية الآداب 2024 لطلاب الثانوية العامة (علمي وأدبي)    نشوب حريق بعدد من الأكشاك في أسوان (صور )    الحكومة اليمنية: وفاة 45 شخصا بسبب السيول    ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوياتها خلال 2024    الأمن يكشف غموض العثور على جثة مسن مفصولة الرأس بالفيوم    أمام سامي وسموحة.. أرقام كولر تبشر بتتويج الأهلي ضد «الموج الأزرق»    «تيجى نسيب».. ال«AI» يُشعل الصراع على لقب «صوت مصر» بألبوم أنغام    تنسيق الكليات 2024.. حدد كليتك بعد مراجعة مجموع الدرجات والحدود الدنيا لتنسيق الجامعات 2023    أمين «مستقبل وطن البحر الأحمر» يبحث مع رئيس سفاجا متطلبات المواطنين    وزير الأوقاف في لقائه بأبناء فلسطين: أنتم أهلنا وفي بيتكم وليس ضيوف    مدرسة «ديمشلت».. تعرف على ردود أفعال رواد التواصل الاجتماعي على حصول عدد كبير من الطلاب على 93%    أحمد رفعت أم أسباب أخرى| لماذا غاب رئيس رابطة الأندية عن النهائي؟!    ارتفاع أسعار النفط مع ترقب المتعاملين للثأر الإيراني من إسرائيل    «علقة موت بسبب جاموسة».. أحمد السقا يكشف قصة تعرضه للضرب المبرح (فيديو)    فريق البهجة كمالا هاريس وتيم والز يبعثان التفاؤل في ويسكونسن    «الآيس كريم».. ملك الانتعاش في حر الصيف    الرئيس التونسي يكلف "كمال المدورى" برئاسة الحكومة خلفا لأحمد الحشانى    رئيس هيئة الدواء يبحث سبل التعاون مع غرفة صناعة الأدوية    الرمادي: لاعبو سيراميكا كانوا على قدر المسؤولية.. وحققت بطولتين في 18 شهرا    علقة موت بسبب جاموسة، أحمد السقا يكشف قصة تعرضه للضرب المبرح من أهل قريته (فيديو)    انتهاء أعمال لجنة تحكيم مسابقة التأليف بالمهرجان القومي للمسرح    برج الحمل الخميس 8 أغسطس.. «احتضن طاقة اليوم»    حدث بالفن| رسالة جديدة من طبيب شيرين وإصابة فنانة في عينها    100 ألف متابع خلال شهر.. "الأوقاف" ترد على شكاوى رواد صفحتها عبر "فيسبوك"    اطلقت صورى من زوجى علشان أحافظ على المعاش.. وأمين الفتوى: حياتكم حرام    التحقيق مع 5 أشخاص متهمين بالاتجار بالعملة الأجنبية في السوق السوداء بالعجوزة    «لو السواق نام».. 7 وصايا من المرور لمنع حوادث الطرق تعرف عليها    مع تعويم الجنيه المرتقب.. ربط سعر الأدوية بالدولار كارثة تهدد حياة المصريين    طريقة عمل ورقة اللحمة بالخضراوات، أكلة لذيذة وسريعة التحضير    الحكومة: 4.4 مليار جنيه تعويضات لأهالي منطقة رأس الحكمة    ضبط 110 زجاجة أدوية بشرية مجهولة المصدر بمحل مستلزمات طبية بالفيوم    «كفاية اعتزل ومتهنش اسمك».. رسائل نارية من إبراهيم سعيد ل أحمد فتحي    السجن المشدد 15 سنة لطالب بالمنيا.. هدد فتاة بنشر صورها على السوشيال ميديا    سعر الأرز والزيت والسلع الأساسية بالأسواق فى نهاية الأسبوع الخميس 8 أغسطس 2024    وكيل تموين الإسكندرية يجتمع مع شعبة الخضر والفاكهة لحوكمة الأسعار    في أول أيام صوم العذراء.. البابا تواضروس يتناول سلسلة مؤهلات الخدمة بعنوان «خادم سره هاديء» باجتماع الأربعاء    ندوة تثقيفية للتعرف على أهم البرامج الدراسية بجامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر.. صور    «الحوار الوطنى» يستعد لمناقشة «الدعم النقدي» ورفع توصيات «الحبس الاحتياطي» لرئيس الجمهورية    أردنية تواجه «التوحد» في الوطن العربى ب«بيان»    ليست العلاقات الجنسية فقط.. أمين الفتوى يكشف عن 5 أنواع من الخيانة الزوجية    حصول الدكتور "باسم عبدالعاطي" على جائزة الدولة التشجيعية في "العلوم الهندسية"    أمين الفتوى بقناة الناس: سيدنا النبى كان يصافح بيده هؤلاء النساء    "الدكتور قالي مش هتخلف".. الورداني يكشف عن أمراض لا يجوز إخفاؤها قبل الزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا إذا؟!.. ونظرية الاحتمالات
نشر في الوطن يوم 06 - 04 - 2014

لأن كل شىء فى الحياة قابل لأن تطبق عليه نظرية الاحتمالات ما عدا الثوابت العقائدية والدينية.. ولأننا نمر بظرف غاية فى الحساسية والخطورة.. ولأن معظمنا يأمل فى مرحلة جديدة منتعشة بعد عبور مرحلة الانتخابات الرئاسية بسلام.. ولأننى أحاول أن أنأى بنفسى بعيداً عن تأييد هذا أو ذاك من مرشحى الرئاسة هذه الفترة.. فقد وجدت نفسى ورغماً عنى ونظرية الاحتمالات تلح على تفكيرى وأسئلة كثيرة تطرح نفسها، لأنها قابلة الحدوث ولو بنسبة مئوية ضعيفة، بالرغم من أن نتائجها وخيمة للغاية.
فمثلاً: ماذا إذا انتهت مهلة تقدم المرشحين لانتخابات الرئاسة ولم تتلق اللجنة المشرفة أى ترشيحات.. أى عقد كل من المشير السيسى وصباحى العزم على عدم خوض الانتخابات الرئاسية، وانتهت المهلة ولم يتقدم أى منهما أو غيرهما بأوراق ترشحه..؟!!! وكانت النتيجة هى انتهاء المهلة ولم يتقدم للترشح أحد لانتخابات الرئاسة؟!!
ومثلاً: ماذا إذا تقدم كل من المرشحين الرئاسيين الأساسيين المشير السيسى وحمدين صباحى بأوراق ترشح كل منهما، وبعد فحص أوراقهما والتوكيلات الخاصة بكل منهما اتضح عدم استيفاء كل منهما لمستندات ترشحه، أو مثلاً قلّت توكيلات السيسى، مع ضخامتها، فى إحدى المحافظات 15 توكيلاً، وكذلك بالنسبة لصباحى؟!! فماذا سيكون الحال؟!!
ومثلاً: ماذا إذا استوفى حمدين صباحى أوراق وتوكيلات ترشحه وتم قبول ترشحه من الجهة المسئولة، بينما رفضت هذه الجهة أوراق ترشح المرشح المشير السيسى الذى يحظى بتأييد جماهيرى جارف، لأى خطأ إجرائى من قبل حملته الانتخابية أو لنقص التوكيلات فى محافظة من المحافظات.. كما حدث من قبل لعمر سليمان فى الانتخابات الماضية.. ووجدت الجماهير الغفيرة المؤيدة للمشير السيسى أنه أصبح فجأة خارج المنافسة، وأننا أصبحنا أمام مرشح رئاسى وحيد هو حمدين صباحى الذى لا يتمتع سوى بجماهيرية زهيدة؟!!
ومثلاً: ماذا إذا أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية بعد تلقيها أوراق المرشحين أن حمدين صباحى وجميع المرشحين رسبوا فى امتحانات التوكيلات، عدا المرشح المشير عبدالفتاح السيسى الذى أصبح هو المرشح الوحيد بلا منافس؟!!
ومثلاً: ماذا إذا (لا قدر الله) توفى المشير السيسى (بما أن الموت علينا حق والأعمار بيد الله، وإن كنا نتمنى له طول العمر والصحة والعافية؟)، ولكن ماذا إذا توفى بعد غلق باب الترشّح وفوجئنا أننا أصبحنا أمام مرشح رئاسى وحيد، هو حمدين صباحى الذى لا يتمتع سوى بجماهيرية متواضعة؟!!
ومثلاً: ماذا إذا تم قبول أوراق ترشح المشير السيسى وحمدين صباحى ومرشح ثالث مجهول وسنكوح ومات (لا قدر الله) السيسى وصباحى قبل يوم الانتخابات وأصبح المرشح المجهول السنكوح («ظاظا» مثلاً) هو المرشح الرئاسى الأوحد؟!
ومثلاً: ماذا إذا تم إجراء الانتخابات الرئاسية، وكانت النتيجة التى أعلنتها اللجنة المشرفة هى نجاح المرشح الرئاسى حمدين صباحى ورسوب المرشح الرئاسى ذى الشعبية الجارفة السيسى..؟! إيه الحل ساعتها؟ وبالنسبة للمشير السيسى هنوديه فين؟ وهنشغله إيه وهو خلاص عمل حسابه وإحنا عملنا حسابنا إنه هيشتغل رئيس جمهورية؟!!
ومثلاً: ماذا إذا (وهذه هى المعضلة القابلة للتحقق) إذا فوجئنا قُبيل إغلاق باب الترشح بالأستاذ فريد الديب والأستاذ العوا يتقدم كل منهما بأوراق محمد حسنى مبارك ومحمد مرسى العياط كاملة ومستوفاة لخوض سباق انتخابات الرئاسة (بما أن لهما الحق فى الترشح لعدم صدور حكم نهائى على أىٍّ منهما فى أى قضية من قضاياهما المنظورة أمام القضاء)، وأصبح المرشحون للانتخابات هم السيسى وصباحى ومبارك أو نجله جمال، ومحمد مرسى..؟!! بيتهيألى هتبقى عركة جامدة أوى.. ويا حلاوة «على رأى مظهر أبوالنجا».
وكذلك مثلاً.. ماذا إذا نجح فى هذه الانتخابات مبارك أو نجله جمال أو محمد مرسى..؟!!
ومثلاً: ماذا إذا (وهذا بجد مش بهزار) ماذا إذا نجح السيسى باكتساح، كما هو متوقع له وتسلم مقاليد الحكم وجلس على كرسى الرئاسة ولم يستطع تحقيق طموحات وآمال الجماهير التى انتخبته، ولم يستطع حل الأزمات المتراكمة وتدهور فى عهده حال البلد من سيئ إلى أسوأ.. ماذا سيكون رد فعل الجماهير التى انتخبته، والتى خلعت من قبل رئيسين، وأرسلت بهما إلى المحاكم والسجون؟!
ومثلاً: ماذا إذا (وهذا وارد للغاية) ماذا إذا نجح السيسى باكتساح، ونجحت سياساته فى حل أزمات البلد، بل وبمعجزة إلهية على يديه خرجت مصر من عنق الزجاجة وانطلقت فى عصر نهضة مصرية مذهلة.. فماذا إذا انتهت فترة رئاسته الأولى ثم الثانية وأراد تغيير الدستور ليتم السماح له بالترشح فترات تالية متوالية؟!!
ومثلاً: ماذا إذا تولى السيسى ولم يستطع القضاء على عنف الإخوان وإرهابهم وظلوا فى عنفهم وإرهابهم بقصد إفساد سياسات إصلاحه وإسقاطه؟!
وبعيداً عن نظرية الاحتمالات و«ماذا إذا» فليسمح لى المرشح الرئاسى حمدين صباحى أن أسأله سؤالاً ساذجاً ووجيهاً فى نفس ذات الوقت.. من أين يكتسب قوت يومه..؟ ومن أين يأتى بثمن البدل والكرافتات والسيارات ومصروفات حملته الانتخابية؟! ومبلغ علمى أنه لم يرث ثروة طائلة وليست له وظيفة أو بيزنس سوى أنه موظف ورجل أعمال بدرجة مرشح رئاسى..؟! بتجيب الفلوس دى كلها منين يا مستر صباحى؟!! ولّا زى ما بيقولوا إن التحويلات البنكية شغالة من برة على ودنه؟!! «وهذا موضوع مقالنا الأسبوع المقبل إن شاء الله».
والله من وراء القصد..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.