يبدأ اليوم الثلاثاء الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى زيارته إلى دولة بوروندى «إحدى دول أعالى النيل» بعد أن أنهى جولته فى رواندا أمس الأول الاثنين لإجراء المزيد من المشاورات حول مستقبل دول حوض النيل تحت مظلة مبادرة الحوض وبحث التوصل إلى حل للنقاط العالقة بين دولتى المصب وهى مصر والسودان من جانب، ودول أعالى النيل من جانب آخر؛ لتحقيق الاستفادة من موارد النهر دون الإضرار بباقى دول الحوض. وأكد قنديل فى بيان رسمى أصدرته وزارة الرى على حتمية التعاون المشترك بين دول حوض النيل، موضحاً أن هذا التعاون ساعد دول الحوض فى الحصول على تمويل يزيد على 1٫5 مليار دولار نتيجة لعمل دول الحوض معاً، مضيفاً أن فوائد التعاون كثيرة وأنه ما زال هناك مجال لتحقيق الكثير من هذا التعاون. وقام قنديل خلال زيارته أمس إلى رواندا أمس بتسليم رسالة من المشير طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى بول كاجيما رئيس رواندا مشيداً فيها بعلاقات الصداقة التى تربط البلدين، والتأكيد على مساعى مصر بعد ثورة 25 يناير لتعزيز التواصل بين شقيقاتها فى القارة الأفريقية بصفة عامة، ودول حوض النيل بصفة خاصة. والتقى قنديل بنظيره الرواندى وتناولا سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مجالات الموارد المائية فى إطار المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل التى تضمنت تنفيذ عدة برامج ومشروعات للمساهمة فى دفع مسيرة التنمية فى دول الحوض. وتبادل الوزيران وجهات النظر حول سبل دفع التعاون الإقليمى فى إطار مبادرة حوض النيل وكذلك ما يتعلق بالمرحلة المقبلة، وما يمكن اتخاذه من خطوات لتقريب وجهات النظر بين دول حوض النيل، بالإضافة إلى المقترحات المختلفة للخروج من المأزق الذى يمر به ملف مياه النيل. ومن المقرر أن يتولى وزير الرى فى رواندا رئاسة مجلس وزراء المياه فى دول حوض النيل يوليو المقبل، بينما تسعى مصر لمناقشة مبادرتها المشتركة مع السودان لحل الخلافات بين دولتى المصب ودول منابع النيل، وذلك خلال الاجتماع المقبل لمجلس وزراء المياه بدول الحوض.