ذكرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه ان مصر بدأت يوم السبت رسميا في عملية عقد أول انتخابات رئاسية حرة، مع فتح الباب أمام المرشحين لتقديم طلباتهم. و من المتوقع أن ياتي السياسيين من عهد الرئيس حسني مبارك المخلوع، وضباط القوات المسلحة السابقين، والاسلاميين المعتدلين والمتشددين في مقدمة المرشحين في التصويت الذي من المقرر أن تبدأ 23 مايو. و تتبع هذه الانتخابات عقود من الحكم الاستبدادي، مع كل الرؤساء السابقين للبلاد الذين ارتقىوا من بين صفوف الجيش عن طريق الاستفتاء. و اضطر مبارك الي الاستقالة العام الماضي بعد انتفاضة جماهيرية استمرت 18 يوما , وتعهد المجلس العسكري الحاكم للبلاد ، الذي تولى السلطة بعد سقوط مبارك، لنقل السلطة الى سلطات مدنية منتخبة بعد أن يتم الإعلان عن اسم الرئيس الجديد في 21 يونيو. وقد اتهم المجلس العسكري الحاكم، الذي كان يخدم الرئيس مبارك منذ سنوات، بتوجيه الفترة الانتقالية الي مرحلة فوضوية وانه يحاول تشويه وتخويف القوى الثورية بمحاكمتهم, ويعتقد النقاد أن القادة يبحثون عن الرئيس الذي يحفظ امتيازاتهم الخاصة، و هي عدم اطلاع الرقابة المدنية على ميزانياتها، وإبقاء رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يد رجل عسكري وليس مدنيا.