ذكرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اليوم بعنوان " العسكري يحذر من مخاطر جسيمة" اوردت فيه ان المشير حسين طنطاوي يقول في تصريحات نشرت اليوم تهدف فيما يبدو الى حشد الرأي العام ضد موجة من الاحتجاجات المزمعة الاسبوع المقبل ان مصر تواجه "مخاطر جسيمة" لم يسبق لها مثيل ولكن قوتها العسكرية ستتولي حمايتها.
بدت تعليقات طنطاوي أيضا تحذيرا مستترا للناشطين وراء احداث يناير العام الماضي و الانتفاضة التي أطاحت الرئيس حسني مبارك الاستبدادي في فبراير 2011
يطالب النشطاء الآن الجيش بالتنحي على الفور ، ويتهمون القادة الحاكمين بإفساد عملية الانتقال الى الحكم المدني ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 متظاهرا منذ أكتوبر ، و تعذيب المعتقلين و احالة ما لا يقل عن 12000 مدني الي المحاكم العسكرية لمحاكمتهم.
حيث يخطط النشطاء خطة لموجة من الاحتجاجات بمناسبة الذكرى الأولى لبدء الانتفاضة الأسبوع المقبل. وقد استجابت وسائل الاعلام التي تديرها الدولة بتحذير الشعب من وجود مؤامرة لزعزعة استقرار البلاد في الذكرى.
و يذكرنا حديث طنطاوي عن "المخاطر الجسيمة" الغير محددة التي تواجه الأمة وحسم الجيش للتصدي لها بحديث الرئيس السابق مبارك ، عندما سعى المسؤولين كثيرا لتحويل الانتباه بعيدا عن المشاكل الداخلية مع تحذيرات من مؤامرات ضد هذا البلد من قبل العملاء المحليين للسلطات الأجنبية .
وقال طنطاوي "مصر تواجه مخاطر جسيمة لم تشاهدها من قبل" و يدعو المصريين لاحباط "مخططات ومؤامرات" ضد مصر قائلا "ان القوات المسلحة هي العمود الفقري الذي يحمي مصر وتستهدف هذه المخططات العمود الفقري و لكن لن نسمح بذلك ، وسوف ننفذ مهمتنا بتسليم البلاد الى ادارة مدنية منتخبة علي اكمل وجه ".
و يدعي النشطاء أن طنطاوي وبقية العسكريين في المجلس الأعلى للقوات المسلحة هم امتداد لنظام مبارك الذي استمر 29 عاما و طنطاوي نفسه وزير الدفاع لمبارك لمدة 20 عام وقال الجيش انه ينوي تسليم السلطة لرئيس منتخب في نهاية يونيو ، لكن يشك العديد ان العسكرية لن تتخلى بسهولة عن الهيمنة السياسية التي تمتعت بها منذ ذلك الحين .