في حوار خاص له مع "صدى البلد "بعد جلوسه على كرسي وزارة التربية والتعليم قال جمال العربي، تعليقًا على فكرة عدم إسناد المنصب لممثل عن المعلمين منذ الثمانينيات، أكد "العربي" أن هذا الأمر كان خطأ كبيرًا، فرغم كل ما تم تحقيقه من إنجازات لا ننكرها إلا أنني لم أجد في الوزارات السابقة من نجح في وضع تخطيط استراتيجي متكامل يصلح للتطبيق في السنوات القادمة. وأشار إلي أن المشكلة تكمن في أن كل وزير بمجرد جلوسه على الكرسي يلغي كل ما فعله السابقون ويبدأ من الصفر، وكل وزير كان يصطحب معه فريق عمل يرحل برحيله ويبقى ببقائه، وهذا كان محل انتقادي أنا شخصياً ولكن لم يتمتع إلى أحد. وفيما يخص هيبة المعلم المصري التي اهتزت في السنوات الأخيرة أوضح "العربي" أن تجاهل المعلم لسنوات طويلة وعدم الاستماع إلي مطالبه وعدم منحه حقوقه ومستحقاته، كان له تأثير سلبي على شخصية المعلم المصري . مشددًا علي أن حل هذه المشكلة تتلخص في رد حقوق المعلمين وإشراكهم في اتخاذ القرارات، حتى يمكن تغيير الصورة بما يضمن إعادة بناء شخصية جديدة للمعلم . وسأحرص من الآن علي متابعة أحوال المعلمين وفي حال وجود احتجاجات بين المعلمين مهما كانت بسيطة سأنزل إليهم في ميادينهم وأستمع لشكواهم وأتحاور معهم وأقنعهم بأن إضرابهم ليس هو الحل ولكن الحل أن يبلغونني بمطالبهم وإن لم تتم الاستجابة لها فيمكنني استخدام سلاح الإضراب شخصيًا. وأشار "العربي" إلي أن أول الحلول التي يرى فيها استرداد حقوقهم، هو جعلهم شركاء في صنع القرار، حيث فكرت في عمل مجلس استشاري لم أستقر بعد على شكله . لكنني أخطط لجمع طوائف المعلمين المختلفة، بحيث يضم جميع فئات المعلمين من مراحل وأعمار مختلفة، على أن يمثل كل شريحة فرد واحد فقط، بحيث أستطيع من خلال هذا المجلس أن أعرض عليهم قضايا التعليم ليشاركوني في اتخاذ القرار.
وبسؤاله عما إذا كان معترفا بنقابة المعلمين المستقلة أم لا رد "العربي" قائلا: لا يمكن لأحد إنكار النقابة الرسمية للمهن التعليمية التي نعلمها جميعًا فقط ، أما أي حركات أخرى فأنا لا يمكنني أن أكسبها الشرعية لكنني لا أمانع في الحوار معها.
وأخيرًا قدم "العربي" رسالة لمعلمي مصر قال فيها: أرجو منكم أن تشاركونني في تعديل مسار العملية التعليمية .