أظهرت اليوم نتيجة أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة 'جالوب'، تبوء حزب الحرية اليميني المعارض 'اف ب او' للمركز الأولي علي قائمة الأحزاب الأكثر شعبية في النمسا برصيد 28% من أصوات عينة الدراسة، متقدماً علي حزبي التحالف الحاكم الاشتراكي الديمقراطي 'اس ب او' والشعب المحافظ 'او فاو ب'، اللذين حلا في المركز الثاني والثالث علي التوالي. وقد أجري الإستطلاع عقب الفوز الكبير، الذي حققه حزب الحرية اليميني 'اف ب او' الأسبوع الماضي في الانتخابات البرلمانية المحلية بولايتي 'بورجنلاند' و 'شتاير مارك'. ويعزو محللون سياسيون السبب الرئيس وراء الزيادة الملحوظة في شعبية حزب الحرية اليميني إلي سلاح التخويف، الذي نجح رئيس الحزب هانز شتراخه، في استخدامه في التعامل مع مشكلة تدفق اللاجئين غير الشرعيين إلي النمسا، ما أدي إلي استقطاب المزيد من المنتمين إلي الطبقة المتوسطة، وانتزاعهم من معسكر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، الذي تراجعت شعبيته إلي المركز الثاني برصيد 25%، وشريكه الائتلافي حزب الشعب المحافظ، الذي جاء في المركز الثالث بواقع 24%، بناء علي نتائج الدراسة، وهو التقدم الذي يمثل تحد بالنسبة للاشتراكيين، الذين يستعدون لمواجهة مع اليمنيين - يتوقع جميع المحللين أن تكون أكثر المواجهات شراسة - في الانتخابات البرلمانية المحلية القادمة بولايتي 'فيينا'، و'النمسا العليا' المؤثرتين قبل نهاية العام الجاري. وفي إطار اهتمام الدراسة برصد أهم اتجاهات تصويت المواطنين، أوضحت الدراسة أن نسبة 36% من المشاركين في الدراسة، لا يستبعدون التصويت لصالح حزب الحرية اليميني في الانتخابات البرلمانية العامة القادمة، بزيادة تقدر بنحو 2% مقارنة بنتيجة آخر استطلاع رأي جري قبل نحو 3 أسابيع، كما أوضحت أن نحو 18% من مؤيدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ونحو 19% من مؤيدي شريكه الائتلافي حزب الشعب المحافظ يفكرون في منح ثقتهم لحزب الحرية اليميني.