كشفت نتائج أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة "جالوب" عن نجاح حزب الحرية اليميني المتشدد "إف ب أو" بالنمسا في الاحتفاظ بالمركز الأول على قائمة الأحزاب الأكثر شعبية. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذى يقيس درجة شعبية الأحزاب العاملة في النمسا وجود منافسة قوية بين قطبي الحكومة الائتلافية الحالية المكونة من الإشتراكيين والمحافظين على تبوؤ المركز الثاني، وهو ما ظهر في تساوى رصيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم "إس ب أو"، مع رصيد شريكه الائتلافي، حزب الشعب المحافظ "أو فاو ب" بواقع 25%، بينما احتل حزب الخضر المعارض في المركز الثالث برصيد 13%، قبل حزب "النمسا الجديدة"، الذي حصد 7% من الأصوات المشاركة في عينة الدراسة. ويرجع محللون سياسيون السبب الرئيسى وراء زيادة شعبية حزب الحرية اليميني المتشدد إلى الأحداث الداخلية والخارجية، لافتين إلى تأثير الأخبار اليومية التي تسلط الضوء على جرائم التنظيمات الإرهابية في كل من سوريا والعراق، وزيادة مخاوف المواطنين النمساويين من الأجانب بشكل عام. كما تتضمن الأسباب استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة، التي يعاني منها المواطنون النمساويون في الهجوم على سياسات الاتحاد الأوروبي وتحميله مسئولية الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها المواطن النمساوي، إلى جانب ظهور خلافات كبيرة بين حزبي الائتلاف الحاكم إزاء قضايا مهمة مثل التعديل الضريبي المزمع الذي تطالب به النقابات في النمسا لتخفيف العبء الضريبي عن كاهل الطبقة المتوسطة.