أسفرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، التي جرت أمس في ولايتي "شتايرمارك"، و"بورجنلاند" النمساويتين، عن فوز بطعم الهزيمة للحزب الاشتراكي الديمقراطي وشريكه الائتلافي، حزب الشعب المحافظ، بسبب النجاح الكبير، الذي حققه في المقابل حزب الحرية اليميني المتشدد في الولايتين. أسفرت النتائج الأولية في ولاية "شتاير مارك" عن فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بواقع 2ر29% من إجمالي أصوات الناخبين متراجعاً بواقع 24ر9% مقارنة بنتيجة انتخابات عام 2010، وجاء حزب الشعب المحافظ في المركز الثاني برصيد 5ر28%، بعد أن تراجع رصيده بواقع 6ر8% مقارنة بالنتيجة التي حققها في انتخابات عام 2010، وفي المقابل حقق حزب الحرية اليميني المتشدد نجاحاً كبيراً وأضاف إلى رصيده 3ر16%، من أصوات الناخبين، مرتفعاً إلى مستوى 13ر27% مقارنة بنتجية آخر انتخابات برلمانية شهدتها الولاية في عام 2010. وفي ولاية "بورجنلاند"، فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بواقع 9ر41% متراجعاً بواقع 3ر6% مقارنة بنتيجة انتخابات عام 2010، وجاء حزب الشعب المحافظ في المركز الثاني برصيد 1ر29% متراجعاً بواقع 5ر5% مقارنة بنتيجة آخر انتخابات برلمانية، بينما حقق حزب الحرية نجاحاً كبيراً وأضاف 6% من أصوات ناخبي الولاية إلى رصيده، الذي قفز إلى 15%. ويرى المحللون أن سياسة حزب الحرية اليميني، التي ركزت على الاستفادة من تأثير وانعكاسات الأحداث الدولية على النمسا، حققت نتائج إيجابية، في إشارة إلى استفادة الحزب من أزمة تدفق اللاجئين إلى النمسا، وخوف المواطنين النمساويين من الإرهاب والتهديدات الناجمة عن المجموعات الإرهابية والمخاطر المحدقة ذات الصلة المترتبة على عودة بعض المنتمين إلى هذه المجموعات الإرهابية إلى النمسا مرة أخرى من العراق وسوريا.