دخان متصاعد جراء عمليات قصف يشنها مقاتلو الجيش الحر فى سوريا سارع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لنشر مراقبين في مواقع حدودية سورية وجهزت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" مساعدات لأول قوافل ستعبر إلي مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وذلك بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي. أعلن هذا "فاليري آموس" مفوضة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية و"ارثارين كازن" مديرة برنامج الأغذية العالمي و"انتوني ليك" مدير اليونيسيف. . وكان مجلس الأمن قد قرر توصيل مساعدات إنسانية بدون موافقة الحكومة السورية إلي مناطق تسيطر عليها المعارضة عند أربعة معابر حدودية من تركياوالعراقوالأردن رغم أن سوريا حذرت من أنها ستعتبر إرسال مثل هذه الشحنات هجوما علي أراضيها. وأنشأ القرار الذي صدر بالإجماع آلية مراقبة لمدة 180 يوما لتحميل قوافل المساعدة في الدول المجاورة التي ستخطر حينئذ سوريا "بهذه الشحنات الاغاثية ذات الطبيعة الإنسانية". وقال دبلوماسيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن من المرجح أن تشمل الآلية عددا من المراقبين عند كل من معابر "اليعربية" علي حدود العراق و"الرمثا" مع الأردن و"باب السلام" و"باب الهوي" مع تركيا. وقال دبلوماسي كبير في الأممالمتحدة طلب عدم الإفصاح عن اسمه "نحن لا نتوقع أي مشاكل كبيرة، من الواضح أن قدرة دمشق علي تعطيل وصول المساعدات محدودة، حيث إنهم لا يسيطرون علي المناطق التي ستتوجه إليها هذه المساعدات". ومع تفاقم الأوضاع الانسانية للاجئين السوريين كشف تقرير لوكالة "فرانس برس" نقلته عن منظمات دولية تعني بحقوق الطفل ان زواج الأطفال قد تضاعف بين اللاجئات السوريات في الأردن مؤخرا عما كان عليه في بداية الازمة السورية وذلك بسبب الفقر ومخاوف من العنف الجنسي. وقالت منظمة "انقاذ الطفل" البريطانية ان نحو نصف الفتيات اللاجئات ممن دون ال18 عاما (48% منهن) أجبرن علي الزواج من رجال يكبرنهم سنا بعشر سنوات علي الأقل. ويحتدم الوضع الانساني في الوقت الذي يبدأ فيه الرئيس بشار الأسد ولاية ثالثة بعد فوزه في انتخابات مثيرة للجدل في الثالث من يونيو الماضي. وبعد يوم من خطاب تعهد فيه الأسد بمواصلة الحرب علي ما وصفه ب"الإرهاب" في اشارة الي مقاتلي المعارضة، قال نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني المعارض إنه لا "مكان لإعادة الأمان إلا انطلاقا من اسقاط النظام ورموزه ومحاكمة المجرمين". كما قال منذر أقبيق القيادي بالإئتلاف الوطني المعارض ان "كلمة الأسد منفصلة تماما عن الواقع وانه يتصرف وكأن كل شئ طبيعي وأنه لم يفقد ثلثي البلاد". ومن جهتها اعتبر الرئيس السابق للائتلاف "أحمد الجربا" ان خطاب الأسد حول مصالحات داخلية وحوار "لا مكان له بعد قتل السوريين وتعذيبهم وتهجيرهم وتدمير البنية التحتية".