أنا لا أريد ان أصف ما حدث في مصر يوم 25 يناير 2011 بأنه كان ثورة، ولا استطيع ان أصفه بأنه لم يكن كذلك.. لكن يمكن القول انه كان شرارة اشعلت ما كان يختلج في نفوس المصريين، واطلقت ما كان محبوسا في صدورهم، لينفجر البركان، ويحدث تغيير - أي تغيير- لينزاح الكابوس، ويشق الشعب طريقه إلي ما يصبو اليه من حياة كريمة ينعم فيها بالحرية والكرامة.. غير ان عدم وجود زعيم، أو قائد، يتقدم الصفوف، فتح الباب علي مصراعيه أمام الانتهازيين، والأفاقين، وتجار الشعارات، وإخوان الشيطان، الذين اندفعوا إلي الساحة، بعد هروب مصاصي الدماء، الذين اذهلتهم المفاجأة فآثروا الاختفاء كالفئران المذعورة، لتعم الفوضي ويتسابق »الهبيشة« للفوز بما تطاله أيديهم، في حماية القوي العالمية التي تريد لمصر الخراب والدمار كي تتحقق لها السيطرة علي منطقة الشرق الأوسط بأكملها لولا أن العناية الإلهية شاءت ان تحفظ هذا البلد فكشفت زيف وحقارة وعمالة عصابة الإخوان وافرزت من بين أبناء مصر المخلصين رجلا اسمه عبدالفتاح السيسي ليكون المنقذ والقائد والزعيم، الذي يأخذ بيد شعبه إلي بر الأمان. نعم.. العناية الإلهية وحدها هي التي افرزت هذا الرجل. ولذلك أنا أدعو المصريين جميعا إلي التمسك به زعيما وقائدا.. وأقول له إنه ليس حرا في عدم الاستجابة للملايين التي أجمعت علي تكليفه بترشيح نفسه لرئاسة جمهورية مصر بعد الاستفتاء علي الدستور.. وأقول له بوضوح أكثر إن عدم استجابته لهذا الاجماع، سيكون جريمة تصل إلي درجة الخيانة، وأربأ به أن يكون خائنا!! أيها الرجل، الوطني، المخلص، الشجاع.. توكل علي الله، واحزم أمرك، وتقدم الصفوف.. فإن المعركة شاقة ومريرة.. وقدرك ان تكون علي رأسها، كي يتحقق حلم هذا الشعب الطيب!!