مشهد عبقري لن يتكرر وفرحة عارمة لكل معتصمي ميدان الشهداء ببورسعيد.. اختلط البكاء بالزغاريد فتزينت سماء المدينة طوال أمس بالألعاب النارية وأطلق ألتراس النادي شماريخهم المشهورة ابتهاجاً بخروج الإخوان من الحكم وخروج مصر من النفق المظلم الذي كان ينتظر الجميع الأنوار في كل مكان مسيرات بالسيارات النقل تحمل مئات الشباب والفرحة تعلو الوجوه.. الأعلام المصرية ولا شيء سواها في ميدان التحرير واسم مصر تردده القلوب قبل الحناجر.. سيمفونية رائعة عزفها شعب المدينة الباسلة صاحب التاريخ النضالي.. جاء خطاب القوات المسلحة لينتشل البورسعيدية من دوامة اليأس والإحباط. خاصة بعد مصرع الصحفي الشاب واصابة أكثر من 23 شخصاً آخرين إثر انفجار جسم غريب لم تحدد هويته رجال الشرطة حتي الآن. ردد الجميع الأغاني الوطنية وسيطرت أغنية العبور "بسم الله" علي مسامع الناس الذين شعروا بأنه عبور جديد للمصريين لآفاق مستقبل جديد الكل فيه سواء تحت مظلة واحدة. التقت "المساء" المواطنين الفرحين بالميدان.. ماذا قالوا؟ شادي منير "بائع ذرة": أنا فرحان من كل قلبي.. الحمد الله انتصرنا في الآخر علي الظلم. سامح فتحي "موظف بالثقافة": لا يمكن أن أصف فرحتي.. فأنا وعائلتي عسكرنا في خيمة منذ يومين ولم نتركها أبداً في سبيل أن نشهد هذه اللحظة التاريخية.. مبروك لشعب مصر. السيد رضوان "مخرج ومن قيادات الحزب الناصري": الحقيقة غمة وانزاحت ومصر رجعت لنا تاني.. قبلة أطبعها علي جبين هؤلاء الشباب البطل. وإلي قواتنا المسلحة ورجال الجيش والشعب المصري العظيم الذي سجل ملحمة من أروع ما يكون. محمد السيد "سائق": سجدت ركعتين شكر لله بعد سماع البيان التاريخ الذي أثبت معدن الجيش ورجاله المخلصين تحية تقدير للفريق أول عبدالفتاح السيسي. أمل أحمد السواح "ربة منزل": أنا غير مصدقة لما حدث.. فعلاً هذه حقيقة؟! الحمد لله كابوس وانزاح ونتمني كل الخير لكل شعب مصر في ظل قيادة جديدة يختارها الشعب هذه المرة بعيداً عن أي مصالح شخصية. نختار رئيساً يكون لكل المصريين وليس لفصيل واحد. عزت خليل "صاحب مكتبة": الحمد لله انتصار كبير ولم أتوقع أن يحدث هذا السيناريو الذي جاء مفاجئاً للجميع. وبعد يوم من الخطاب الممل الذي ألقاه الرئيس السابق محمد مرسي. السيد الكحكي "مدرس أول لغة انجليزية": ياااااه الحمد لله حمل ثقيل وانزاح. ولكني أتمني أن يسمع العقلاء في مصر لصوت العقل. وأن تكون هناك مصالحة وطنية شاملة.