سعىد اسماعىل المشكلة الآن، أن القادة والزعماء أصبحوا ب»الزوفة«. .الخبراء الاستراتيجيون والمحللون السياسيون صاروا أكثر من الهم علي القلب.. ومعظم الاعلاميين العاملين في الصحف والفضائيات، تحولوا الي »هتيفة«، و»مطبلاتية«، ويلهث في ركابهم بعض العاملين في تليفزيون الدولة، الذين يتمتعون بدرجة عظيمة من الجهل والسطحية!! إنني أسمع وأقرأ كل يوم عجبا، عن »هلافيت«، و»أرزقية«، و»صعاليك«، حولهم الاعلام اياه عامدا متعمدا، إلي قادة رأي، وزعماء، وقادة، لينشر ويذيع علي ألسنتهم تصريحات عنترية، وآراء ما أنزل الله بها من سلطان، تنطوي علي تحريض صريح لإثارة الفتنة والقلاقل، والدعوة الي الفوضي!! وكان الأدهي والأمر، هو ما قرأته عن قيام »الأخ« خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة »حماس« الفلسطينية. بالاتصال تليفونيا بالاستاذ حمدين صباحي، ليشيد بتجربته، ويدعوه الي مواصلة قيادة الجماهير المصرية حتي تتحقق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير!! »الأخ« خالد مشعل، العميل الفلسطيني رقم واحد، الذي يقبض، في وقت واحد، من أمير دولة قطر »العظمي«، والموساد الاسرائيلي، والمخابرات الامريكية، والحرس الثوري الايراني، ويعمل من مخبئه في دمشق علي تكريس انفصال غزة عن الضفة الغربية وهو يرفع شعار الوحدة ويأمر رجاله في إمارة غزة الاخوانية، بذبح كل من تسول له نفسه من أبناء القطاع، بإنهاء الانقسام بين حركتي »حماس« و»فتح«، وتوحيد الشعب الفلسطيني!! هان أمر مصر علي أبنائها الذين نصبوا أنفسهم زعماء لها، فسمحوا ل»الأخ« مشعل وكثيرين من أمثاله »الهبيشة« بالتدخل في الشئون الداخلية لشعب مصر!! ويزداد الطين بلة عندما تستضيف مذيعة في التليفزيون بتاع الدولة من يزعم انه خبير استراتيجي في احد مراكز الدراسات »!!« ليطعن في نزاهة القضاء، ويقول ان الحكم الذي صدر ضد مبارك والعادلي كان حكما سياسيا، جاء بعد تدخل من المجلس العسكري!! ما رأي معالي وزير الاعلام المبجل في هذه »العينة« من الضيوف الذين يختارهم مذيعو ومذيعات التليفزيون الذي يديره ويشرف علي ما يذيعه؟!