من حق اي شخص ان يكون نرجسيا شديد الاعجاب بذاته، وان يمشي مختالا وهو يدندن يا ارض اتهدي ما عليك قدي.. حتي لو كان بياع ترمس او بطاطا!! والاعجاب بالذات من الشرور التي تقود الي الغرور الذي يقضي حتما علي من يصيبه عاجلا او آجلا لانه مرض عضال والعياذ بالله، لاشفاء منه، اذا اصاب نظراً من الناس أعمي بصره وافقده بصيرته، وملأ قلبه بالغل والضغينة، وجعله يكره الاخرين اذا نجحوا ويحقد عليهم اذا ابلوا بلاء حسنا، ويستكثر عليهم حب الناس وتقديرهم لهم، ويقلل من شأن اي عمل أنجزوه بجدارة تستحق الثناء والتقدير!! كنت من الذين ابدوا اعجابهم ببرنامج »مانشيت« عندما بدأ الزميل »القرموطي« تقديمه علي شاشة قناة »ONTV« باعتباره يطلع المشاهدين علي عناوين اهم ما تنشره صحف الغد.. لكن يبدو ان »القرموطي« انبهر عندما شاهد صورته تملأ الشاشة، وشعر بشيء من الاعجاب بذاته، الذي سرعان ما سيطر عليه، وقاده الي الغرور، الذي زين له عدم الاكتفاء بقراءة ما تنشره صحف الغد، ودفعه الي تحويل برنامجه الي منصة يطلق منها السهام في كل الاتجاهات، وينتقد المسئولين كافة، بما فيهم الوزراء، ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ايضا!! وأنا لا اعرف لماذا يحاول »القرموطي« التقليل من شأن الفريق أول عبدالفتاح السيسي من آن الي آخر.. ولماذا يستاء من التفاف جماهير شعب مصر حوله، وحبهم له، واعتزازهم به؟!! سمعته مرة يقول ان الرجل فعل ما يجب عليه فعله، وانحاز الي الشعب، ويستحق الشكر علي ذلك، ولكن التألية مرفوض!! اي تأليه؟! »القرموطي« اعماه الغرور عن ادراك الانجاز الضخم الذي قام به الفريق اول عبدالفتاح السيسي، عندما وجه الي الولاياتالمتحدةالامريكية لطمة افقدتها صوابها، ونسفت لها حلم تقسيم الشرق الاوسط الي دويلات هزيلة، الذي انفقت في سبيله المليارات.. ويستهين بعظمة هذا الرجل الشجاع الذي استعاد مصر من الضياع، وانقذ شعبها من الهوان.. ويسمي تمسك الشعب به تأليها »!!«.. ويحذر من ذلك!! ايه القرف ده!!