أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أنه لابد من إعادة التفكير فى دعم أسعار الكهرباء خاصة للقادرين فى ظل التنامى الهائل وإنتشار أجهزة التكييف وارتفاع مبيعاتها من 55 ألف جهاز سنويا لاكثر من 700 ألف جهاز فى السنة . وأكد يونس أن 98% من المصريين يحصلون على دعم لأسعار الكهرباء إلا انه أكد ايضا على ضرورة الحفاظ على أسعار الشرائح لمحدودى الدخل . من جانب آخر أعرب وزير الكهرباء عن رفضه التام لقطع الكهرباء وظلام أى شارع سواء كان رئيسى أو جانبى وأكد أن قرار تخفيض الانارة يهدف إلى توفير 600 ميجاوات بإستثمارات تبلغ حوالى 4 مليارات جنيه دون الأضرار بأى مواطن وأن تنفيذ القرار قد شابه بعض الأخطاء التى يتم العمل حاليا على تداركها ، وأشار إلى أن وزارة المالية خصصت 260 مليون جنيه لاستبدال اللمبات العادية إلى مرشدة بالشوارع . وأوضح وزير الكهرباء أن إنقطاع التيار عن محافظات جنوب الوادى ليس له علاقة بإرتفاع الاحمال والإستهلاك وإنما هو مجرد عطل عادى يحدث فى جميع دول العالم بما فيها أمريكا التى شهدت إنقطاعا للكهرباء عن العاصمة واشنطن لمدة 4 أيام مع العاصفة الترابية و أن حدوث الاعطال شىء وارد لكن المهم كيفية إعادة التيار والاستقرار للشبكة . جاء ذلك خلال تفقد الوزير لمحطة توليد سيدى كرير العملاقة التى تبلغ قدرتها 2050 ميجاوات وتفوق القدرات المنتجة من السد العالى بمرة ونصف ومركز تلقى بلاغات المواطنين بمنطقة طرابيه بوسط مدينة الاسكندرية والتى رافقه خلالها اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية والدكتور محمد عوض رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر والمهندس إبراهيم ماضى رئيس شركة الاسكندرية لتوزيع الكهرباء والمهندس محمود بلبع رئيس شركة إنتاج غرب الدلتا . وقال الوزير خلال مراسم افتتاح المحطة إن العام الحالى شهد إضافة الف ميجاوات للشبكة الموحدة للجمهورية تعمل بدون وقود اعتمادا على عوادم الوحدات الغازية وأن إجمالى القدرات التى اضافها القطاع خلال العام الماضى والحالى بلغت 5 الاف ميجاوات وأن هذه القدرات تزيد على إجمالى القدرات التى كانت متاحة فى مصر قبل عام 82 ... مشيرا إلى أنه رغم هذه القدرات الهائلة التى اضيفت الا أن هناك زيادة لم تكن متوقعة فى إستهلاك الكهرباء خاصة فى فترة الذروة التى تزيد فيها الاحمال بأكثر من 3300 ميجاوات تتطلب إستثمارات تزيد عن 3ر3 مليار دولار .