هددت ايرانالولاياتالمتحدة الاحد باتخاذ اجراء قانوني محتمل لاحتجازها خمسة من مسئوليها ما يقرب من 30 شهرا في العراق، فى الوقت نفسه استقبل الايرانيون الخمسة مسئولين استقبال الابطال لدى عودتهم الى البلاد بعد اطلاق سراحهم الاسبوع الماضي. وندد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي كان في استقبالهم ايضا باحتجازهم بوصفه "غير انساني"، وقال "نحتفظ بحق الملاحقة القضائية لهذا العمل من جانب حكومة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش"، مضيفا انهم ظلوا محتجزين بعد تولي الرئيس باراك اوباما السلطة في يناير/ كانون الثاني 2009. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقوي لوكالة مهر شبه الرسمية للانباء ان اطلاق سراح المسئولين لن يكون له تأثير على علاقات طهرانبواشنطن. وذكر التلفزيون الايراني ان احد الايرانيين المفرج عنهم جلس محتضنا ابنته الصغيرة فيما ردد بقية افراد العائلة "الموت لامريكا". وقال التلفزيون الايراني الاسبوع الماضي ان ثلاثة من الرجال احتجزوا في غارة امريكية على مدينة اربيل بشمال العراق عام 2007 بينما "خطف" الاخران من مكان اخر بالعراق. ويحاول اوباما تحسين العلاقات مع طهران عارضا بداية جديدة في العلاقات اذا ما "ارخت ايران قبضتها"، لكن الانتخابات الرئاسية الايرانية المتنازع عليها والتي اجريت شهر يونيو/حزيران الماضي في ايران وترت العلاقات مرة اخرى اذ اتهم مسئولون ايرانيونالولاياتالمتحدة وبريطانيا بالتدخل في شئون بلادهم. كان المسئولون الايرانيون قد احتجزوا في اربيل للاشتباه في كونهم اعضاء بقوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني والتي تقول الولاياتالمتحدة انها تساند الارهابيين. وادى احتجاز الايرانيين وبينهم مسئولون اتهمتهم القوات الامريكية بتسليح ميليشيات شيعية في ذروة الحرب الطائفية في العراق الى تاجيج التوتر بين طهرانوواشنطن. وسلم الامريكيون الرجال اولا الى الحكومة العراقية بقيادة الشيعة والتي تتمتع بعلاقات ودية مع ايران ثم نقلوا الى السفارة الايرانية ببغداد الخميس. وكان البيت الابيض قال انه سلم الرجال بناء على طلب الحكومة في بغداد تماشيا مع الاتفاقية الامنية التي وقعت عليها الولاياتالمتحدة والعراق. وتنص الاتفاقية الامنية التي بدأ سريانها في يناير كانون الثاني على وجوب أن تنقل الولاياتالمتحدة بصورة تدريجية أكثر من عشرة الاف محتجز لديها الى الحكومة العراقية كي توجه لهم اتهامات في محاكم عراقية أو تفرج عنهم. ولطالما اتهمت واشنطنايران باثارة العنف في العراق عبر تسليح وتمويل وتدريب الجماعات الشيعية وتكليفها بمهاجمة القوات الامريكية او اهداف سنية. وترفض ايران الاتهام وتقول في المقابل ان الولاياتالمتحدة هي المسؤولة عن القتل الطائفي وعنف المسلحين الذي كاد ان يمزق العراق بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة ضد العراق عام 2003 .