دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس الرئيس الامريكي باراك أوباما لمواجهته في مناظرة مباشرة تنقلها شاشات التليفزيون لاظهار من لديه الحلول الافضل لمشاكل العالم.ويأتي الاقتراح الذي ينطوي علي تحد في وقت تشهد فيه ايران موجة جديدة من العقوبات الدولية التي تقودها واشنطن بهدف ممارسة ضغوط عليها فيما يتعلق ببرنامجها النووي.وقال نجاد في مؤتمر عقد في طهرانللايرانيين العاملين في الخارج انه سيذهب في سبتمبر المقبل الي نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة واعرب عن استعداده للجلوس مع اوباما وجها لوجه ومن رجل لرجل للبحث بحرية في قضايا العالم امام وسائل الاعلام لمعرفة الحل الافضل.وكان نجاد قد اقترح في سبتمبر الماضي عقد مثل هذه المناظرة وقال ان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش لم يقبل دعوات مماثلة لانه كان خائفا. وفي غضون ذلك حذر مسئول ايراني كبير الولاياتالمتحدة من اي هجوم عسكري علي اراضيها مؤكدا ان ذلك سيهدد الامن في منطقة الخليج. جاء ذلك غداة تصريحات لرئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة مايك مولن بان هناك خطة جاهزة لشن عمل عسكري علي ايران إذا امتلكت طهران السلاح َ الذري. وقال الجنرال يد الله جواني مساعد قائد الحرس الثوري للشئون السياسية "اذا ارتكبت الولاياتالمتحدة خطأ بمهاجمة ايران فسيكون امن المنطقة في خطر" مضيفا ان "الامن في منطقة الخليج العربي اما ان يشمل الجميع او لا احد" مؤكدا ان ايران "طورت قدرتها الدفاعية لتعزيز قوتها الرادعة".وهدد نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشوري الإيراني إسماعيل كوثري بأن أي اعتداء علي إيران سيؤدي إلي محو الكيان الإسرائيلي من الوجود.وأكد كوثري أن أمريكا تخطئ في تصوراتها إذ اعتقدت أن منح إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة إيران سيمكنها من تحقيق أهدافها، محذراً من أن أدني اعتداء علي إيران سيواجه برد فعل حاسم من قبل إيران "يجعلهم يندمون" .وإلي ذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي من أن أي حرب في منطقة الشرق الأوسط لن تكون محدودة. وقال متكي خلال برنامج تليفزيوني إن شن أي حرب محتملة في المنطقة من قبل الكيان الإسرائيلي أو أي طرف من خارج المنطقة لن يكون محدودا، مؤكدا أن إيران ستقف إلي جانب سوريا وجميع دول المنطقة وهي تعد نفسها لمواجهة أي عدوان في المنطقة.ومن جهة اخري, قال متكي ان بلاده رصدت " اشارات ايجابية" من جانب مجموعة فيينا (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا) فيما يتعلق باستئناف المفاوضات حول تبادل الوقود النووي.وأوضح متكي ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو امانو يسعي الي تنظيم اجتماع علي قاعدة رسالة ايران حول تبادل الوقود المخصص لمفاعل الابحاث في طهران. وفي الدوحة اعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن احتمالات الحرب في المنطقة موجودة لكنه أكد أن دولة قطر ضد أي عمل عسكري في المنطقة التي "لا تتحمل مثل هذه الحرب".وشدد علي أن إيران "جارة لنا في الخليج" وأن بلاده تسعي دائما لحل "هذا الموضوع بالطرق الدبلوماسية والتفاوض".وقال رئيس بورصة طهران ان العقوبات المفروضة علي ايران لم تؤثر في انتعاش البورصة. وعلي صعيد الازمة الداخلية , لوّح الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي بكشف أسرار مهمة عن عمليات إيران الخارجية أثناء فترة الحرب مع العراق كما هدد موسوي بكشف أسباب استقالته من رئاسة الوزراء التي رفضت عام 8891 بضغط من الإمام الخميني ورئيس الجمهورية وقتها علي خامنئي.وقال مصدر لقناة "العربية" إن موسوي الذي كان آخر رئيس وزراء في إيران قبل دمج هذا المنصب مع منصب رئيس الدولة كان رافضاً لهذه العمليات وأن ما لديه من أسرار يفضح تورط جهات إيرانية خارج الحدود في دول مثل السعودية والعراق ولبنان وأفغانستان. وأشار موسوي في رسالة بعثها لخامنئي إلي أنه اصبح مسلوب السلطة فيما يتعلق بسياسة إيران الخارجية واتهمه بإرسال رسائل إلي بلدان مختلفة من دون علم الحكومة.وأوضح ان هناك اتصالات بأمريكا تجري عبر خمس قنوات لا يعلمها . وذكر موقع تابع لموسوي ان مجموعة من 71 سجينا معارضا تضم خصوصا صحفيين وطلبة بدأوا منذ اسبوع إضرابا عن الطعام احتجاجا علي ظروف اعتقالهم.