أنهى مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني الذي افتتح صباح الخميس في القاهرة أعماله بعد اتفاق على برنامج مصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني قبل نهاية مارس/آذار 2009. وجاء في بيان رسمي- تلاه رئيس وفد حركة فتح إلى مؤتمر الحوار أحمد قريع (أبو علاء) خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مروزق - إنه "تم تشكيل اللجان الخمس التي ستنبثق عن المؤتمر، على أن تبدأ أعمالها في العاشر من مارس/آذار 2009" في القاهرة. وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي أن هذه اللجان ستناقش تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، وترتيبات، وموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية- على أسس مهنية وليس فصائلية، وإعادة هيكلة منظمة التحرير لضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها، ولجنة المصالحات الداخلية. وأضاف المجدلاوي أنه تم الاتفاق كذلك على "أن تنتهي اللجان من أعمالها وعلى تشكيل حكومة توافق وطني قبل نهاية اذار/مارس 2009". ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك اتفاق على المقترح المصري بأن يرأس هذه الحكومة شخصية مستقلة حتى تحظى بقبول دولي، قال المجدلاوي إن "حكومة التوافق لا تستثني المستقلين، ولكنها لا تقتصر عليهم، وتم الاتفاق على إحالة المناقشات التفصيلية حولها إلى اللجنة المكلفة بالتوصل إلى تفاهم حولها". واعتبر المجدلاوي أن اجتماع القاهرة "أنجز أشياء في غاية الأهمية، إذ اتفقنا على طي صفحة الانقسام بكل ما واكبها من سلبيات وفتحنا صفحة جديدة أساسها الحوار وتبدأ بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة". وأكد محمد الهندي الرجل الثاني في حركة الجهاد الإسلامي كذك أنه تم الاتفاق على الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة قبل نهاية الشهر المقبل. وقال إنه تم التوصل إلى اتفاق حول"الشروع بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين وتحريم الاعتقال السياسي ووقف كافة أشكال الملاحقات عبر آليات محددة". وكان الوزير عمر سليمان قد افتتح المؤتمر بدعوة الفصائل إلى توحيد صفوفها لتحقيق آمال الجميع في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، محذراً في الوقت نفسه من إهدار فرص تسوية تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني. واقرأ أيضاً: سليمان يدعو الفصائل لتجنب التوازنات الإقليمية (وكالات)