حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اسرائيل اليوم الخميس من توسيع مستوطناتها في الاراضي العربية المحتلة قائلا ان مثل هذه الخطوات تهدد بعرقلة التقدم نحو التوصل لاتفاق سلام دائم. جاء ذلك فى تصريح ادلى به مسؤول بالديوان الملكي الاردني عقب لقاء الملك عبد الله الثانى و اولمرت فى العقبة. وأضاف أن العاهل الاردني ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت الذي التقى به خلال محادثات لم يعلن عنها مسبقا بالقصر الملكي في مدينة العقبة المطلة على البحر الاحمر ان سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة تمثل خرقا لمحادثات السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة والتي استؤنفت خلال مؤتمر انابوليس بولاية ماريلاند الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وقال المسؤول "اكد جلالة الملك (لاولمرت) رفض الاردن لاي نشاط استيطاني في الاراضي الفلسطينية باعتبار ذلك يشكل خرقا واضحا لما تم الاتفاق عليه." وكان مسؤولون اسرائيليون قد قالوا فى وقت سابق ان اسرائيل ستسمح بالبناء داخل مناطق مبني فيها مستوطنات يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة ولن تتوسع خارج هذه المناطق. واعلنت اسرائيل مؤخرا خططا لبناء مئات المنازل الجديدة في منطقة بالقرب من القدس يطلق عليها الاسرائيليون اسم هار حوما والفلسطينيون أبو غنيم. وقال العاهل الاردني ان هذه الخطوات الاحادية الجانب قد تثير شكوكا بشأن نجاح مفاوضات السلام التي استؤنفت بعد مؤتمر انابوليس الذي تعهد خلاله أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس بمحاولة التوصل الى اتفاق بخصوص اقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني 2009. وقال مسؤول الديوان الملكي "جدد جلالته الدعوة لاسرائيل للتوقف عن اي اجراءات احادية تعيق تحقيق تقدم في عملية التفاوض والى تبني سياسات جادة وعملية تعكس رغبتها في السلام." يأتى ذلك فى الوقت الذى يقول فيه الفلسطينيون ان المفاوضات وهي الاولى منذ سبع سنوات تتوقف على التزام اسرائيل بوقف بناء المستوطنات بما في ذلك ما يسمى با"لنمو الطبيعي" وهو ما تنص عليه خطة "خارطة الطريق" للسلام. يذكر ان عدد كبير من سكان الاردن البالغ عددهم 5.7 مليون نسمة فلسطينيون استقرت عائلاتهم في الاردن في أعقاب الحروب العربية الاسرائيلية المتعاقبة مما وضع المملكة التي وقعت اتفاقية سلام مع اسرائيل عام 1994 في قلب عقود من الصراع.