يلتقي الملك الأردني عبد الله الثاني اليوم رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت في مدينة العقبة بجنوب الأردن في مسعى لتسويق ما يسمى بمبادرة السلام العربية التي طالبت القمة العربية بالرياض بتفعيلها . ويأتي اللقاء على هامش مؤتمر للحائزين على جائزة نوبل للسلام يعقد في مدينة البتراء الأثرية بجنوب الأردن يرعاه الملك عبد الله. وقالت ميري إيسين المتحدثة باسم أولمرت إن هذا أول لقاء بين زعيم عربي وأولمرت منذ قمة الرياض.مضيفة أن الملك قطب أساسي في المنطقة وقد دعا رئيس الوزراء إلى مناقشة مسائل ثنائية وإقليمية وكذلك المبادرة العربية. وكانت الجامعة العربية قد كلفت مصر والأردن -البلدين العربيين الوحيدين اللذين يقيمان علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء مع إسرائيل- بإقناع تل أبيب بقبول المبادرة العربية. غير أن الحكومة الصهيونية قد أبدت تحفظات عليها خصوصا مطالبتها بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ولكن ذلك لم يمنعها من الترحيب بمناقشة هذه المبادرة مستغلة إياها في الدعوة إلى تطبيع العلاقات بين الطرفين وهو ما رفضته الجامعة العربية. وعلى أبواب اللقاء مع أولمرت طلب الملك عبد الله مساعدة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الذي زار الأردن، لإطلاق عملية السلام المتعثرة الآن. وتقترح المبادرة العربية التي تم إقرارها في قمة بيروت عام 2002 على الاحتلال تطبيع العلاقات مقابل انسحاب شامل من الأراضي العربية المحتلة في حرب يونيو 1967 وإنشاء دولة فلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم. وقد أعلنت أحزاب أردنية نيتها الاحتجاج على زيارة أولمرت للأردن. وقالت هذه الأحزاب -وعلى رأسها حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني- إنها ستنظم مظاهرة اليوم احتجاجا على زيارة "المجرم" أولمرت لمدينة البتراء.