عززت أجهزة الأمن المصرية من إجراءاتها الأمنية داخل شمال سيناء خلال أول أيام عيد الفطر فيما تعرض حاجزا امنيا بمنطقة الريسة قرب العريش فجر اليوم لهجوم شنه مسلحين من العناصر التي تطاردها السلطات المصرية وتصفهم بالجهاديين. وقالت المصادر ان مسلحين كانوا على متن شاحنة صغيرة هاجموا الحاجز الذي يضم قوات من الجيش والشرطة مدعومة بالعربات المدرعة وجرت اشتباكات بين القوات المتمركزة عند الحاجز والمهاجمين الذي تمكنوا من الفرار .
ولم تسفر الاشتباكات عن وقوع أي خسائر بين الجانبين.
واحتفل اليوم الآلاف من أبناء مدن شمال سيناءبالعريش ورفح والشيخ زويد بالعيد وسط إجراءات أمنية مشددة خوفا من قيام العناصر المتشددة بتنفيذ هجمات جديدة تستهدف المنشآت الحيوية والمقرات الأمنية بسيناء.
وقال مصدر أمني انه تم تعزيز التواجد الأمني في ساحات صلاة العيد إضافة إلى الشوارع الرئيسية. كما انتشرت عدة حواجز أمنية في عدد من الشوارع الرئيسية مدعومة بالعربات المدرعة.
وتواصل السلطات المصرية للأسبوع الثاني على التوالي العملية الأمنية ( نسر2) التي تستهدف تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والتي بدأت في أعقاب الهجوم المسلح الذي تعرضت له نقطة حدودية مصرية في الخامس من أغسطس الجاري وأسفر عن مقتل 16 حنديا مصريا.
وخرج المئات من أبناء المحافظة إلى الحدائق العامة والشواطئ رغم حالة التوتر الأمني التي تعيشها مدن شمال سيناء خلال هذه الفترة. بسبب الملاحقات الأمنية لعدد من المطلوبين من الجماعات والعناصر الجهادية بشمال سيناء. وقالت مصادر أمنية أن الحملة الأمنية الموسعة مستمرة خلال فترة العيد ويتم تحريكها بناء على المعلومات التي تصل إلى أجهزة الأمن حول أماكن اختفاء المطلوبين.
وتنتشر الاضطرابات في شمال سيناء وهي منطقة تعج بالاسلحة عانت من الاهمال من جانب الحكومة المركزية منذ الاطاحة بحكومة الرئيس حسني مبارك العام الماضي في انتفاضة شعبية. وعملت حكومة مبارك عن كثب مع اسرائيل للابقاء على سيطرتها على المنطقة. وأنحت مصر باللوم في الهجوم الحدودي في الخامس من اغسطس على «متشددين اسلاميين»
وشنت عملية مشتركة من قوات الجيش والشرطة داهمت بؤر المتشددين وألقت القبض على عناصر منهم وضبطت أسلحة.
وحذرت الجماعة السلفية الجهادية الجيش المصري في الاسبوع الماضي من ان الحملة على الجهاديين في المنطقة ستضطرها الى الرد. وترد تقارير باستمرار عن وقوع هجمات على نقاط تفتيش تابعة للجيش والشرطة لكن غالبا دون وقوع ضحايا.