قالت مصادر أمنية أن الحملة الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة قد انطلقت في وقت مبكر من فجر اليوم-الأثنين- حيث داهمت القوات عدة مناطق شرق العريش فيما اعتقلت عدد من المطلوبين المشتبه بتورطهم في الهجوم على قسم شرطة ثان العريش في الثامن والعشرين من الشهر الماضي. وقال مصدر:"الحملة كانت مدعومة بالعربات المدرعة وداهمت عدة مناطق بالمساعيد والصفا و المسني ووسط مدينة العريش . وأضاف المصدر أنه تم القبض على 5 أشخاص على الأقل من المشتبه بهم ،وأنه يتم التحقيق معهم لمعرفة علاقتهم بالهجمات المسلحة على قسم شرطة العريش و محطات تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل، ولم يفصح المصدر عن جنسية المعتقلين . دخلت مدن شمال سيناء يومي الجمعة والسبت أعداد كبيرة من الآليات خاصة العربات المدرعة والدبابات وحاملات الجنود وقوات الجيش والشرطة وانتشرت العربات المدرعة والمجنزرة عند أطراف مدينة العريش وعلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينتي رفح والشيخ زويد. وتصاعدت الهجمات على البنية التحتية للطاقة منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير، وكانت هذه الهجمات تستهدف بشكل رئيسي خط الغاز في شمال سيناء والذي ينقل الغاز إلى الأردن أيضا. ووقعت خمس هجمات مؤخرا على نقاط لتصدير الغاز إلى إسرائيل كان أحدثها في 30 يوليو، وألقت السلطات باللائمة على "مخربين" و"عصابات مسلحة" لم تحدد هويتها. وفي يوليو قالت مصادر أمنية أن نحو مئة مسلح طافوا بالعريش بسيارات ودراجات نارية وهم يلوحون بإعلام تحمل شعارات إسلامية وهاجموا مركزا للشرطة وتبادلوا إطلاق النار مع قوات من الجيش والشرطة،حيث اسفرت الهجمات عن قتل ستة أشخاص. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مسؤول أمني قوله أنه تم إلقاء القبض على 12 مشتبها بهم مصريون وفلسطينيون. وتشترك سيناء في الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني الذي تحكمه حركة حماس الإسلامي،وفرت العديد من العناصر المطلوبة للاختباء بجبل الحلال بالقطاع الأوسط من سيناء فور علمها بوصول قوات الدعم بهذا العدد الكبير من المعدات والآليات إلى العريش يومي الجمعة والسبت.