البرادعي: تغطية التلفزيون الحكومي لأحداث ماسبيرو مخزية

ليس من حق وزيرة الخارجية الأمريكية تأييد أو معارضة أي شأن مصري داخلي
د. محمد البرادعي
"يجب ألا نعالج أحداث ماسبيرو بسطحية " هكذا بدأ الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم الأحد في مقر الحملة الانتخابية أوضح من خلاله أن حادث ماسبيرو المتسبب فيه الإنفلات الأمني و ما تردد عن وجود تيارات سياسية كانت تحرض على أعمال العنف.
وطالب البرادعي بلجنة مستقلة للتحقيق في أحداث ما سبيرو يشكلها المجلس الأعلى للقضاء تحدد من خلال تقريرها من هو المخطأ و المتسبب في العنف و التحريض و قال "أقشعر عندما أسمع أن هناك أيادي خفية و ثورة مضادة و لا نرى صورة لشخص يعبر عن هذه الأطراف و علينا أن نقف في هذة المرحلة وقفة
جدية ".
وقال البرادعي " خلال السنوات الثلاث الماضية مصر شهدت 9 أحداث كبار بسبب التوتر الطائفي راح ضحيتها 81 شخص و أصيب 500 آخرين فلدينا تمييز ديني يجب أن نعالجة بدلا من دفن رؤوسنا في الرمال و نردد عبارات المصريين قماش واحد و بعدها بشهور تحدث مشكلة أكبر ".
وانتقد البرادعي تغطية التلفزيون الحكومي واصفا إياها بالمخزية فكان يبث الأحداث بثا مباشرا لكن كان يحرض تحريضا مباشرا و يكذب كذبا مباشرا مما يساعد على تشكيل الرأي العام لصورة خاطئة عن هذة الأحداث في ظل مشاهدة 90% من الشعب المصري للتلفزيون الحكومي .
وأضاف البرادعي "أن تطهير الإعلام الحكومي أصبح أحد الأدوات التي ستساهم في تنفيذ مطالب الثورة المصرية بعد أن تحول من بوق للنظام السابق إلى بوق للمجلس العسكري فلن تقوم للثورة قائمة بدون تطهير الإعلام ".
و رفض البرادعي ما صرحت به وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن تأييدها للجيش المصري مؤكدا أنه بالرجوع إلى نص تصريحات هيلاري وجدها مختلفة عن الترجمة التي نشرت في الصحف و في كل الأحوال ليس من حق وزير الخارجة الأمريكية أن تؤيد أو تعارض لأن هذا شأن مصري داخلي صميم يجب أن تقره السلطة المصرية الحالية سواء متمثلة في المجلس العسكري أو الجيش .
و كشف البرادعي عن قيام الدكتور حازم الببلاوي وزير المالية المستقيل من حكومة شرف بتشكيل مجلس أعلى للإقتصاد لتنفيذ برنامج قصير الأجل يمكن من خلاله أن يسترد الإقتصاد المصري عافيته.
و تسائل البرادعي عن أسباب عدم البت في مجموعة من القضايا التي تتعلق بالانتخابات منها تصويت المصريين بالخارج و رفض الرقابة الدولية مؤكدا أنه لا توجد دولة ديمقراطية ترفض الرقابة الدولية على الإنتخابات متعجبا من قيام مصر بالإشراف القضائي الإسبوع المقبل على الانتخابات في بولندا في الوقت الذي ترفض فيه تطبيق هذه الرقابة بداخلها .
و طالب البرادعي كذلك باستغلال الفترة المتبقية من المرحلة الإنتقالية وتتمثل في 6 أشهر لتشكيل حكومة إنقاذ وطني لها كافة الصلاحيات فالمجلس العسكري حتى الآن ليس لديه خبرة في إدارة البلاد .