قال الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهوري إن أحداث ماسبيرو يمكن أن يمر بسلام و يجب آلا نكتفي بعلاج الأمور بسطحية، مؤكدا أن هذه الاحداث سببت غصة بداخل كل شخص نظرا لمقتل 24 مصري وإصابة 272 ، وطالب من المجلس العسكري والمشير طنطاوي إحالة المتهمين المقدمين للنيابة العسكرية للقضاء المدني لإنه لايمكن أن يكون الجيش خصم وحكم في نفس الوقت. وأوضح البرادعي خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم للتعليق حول أحداث ماسبيرو الأخيرة إنه انتظر خلال الفترة الماضية ولم يخرج للتعليق على ماحدث لرغبته في أن أن يستقي أسباب الاحداث وليفكر في حلول حتى لايتكرر ما حدث.
وأوضح البرادعي في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بمقر حملته بجاردن سيتي للتعليق حول الأحداث أن أحداث ماسبيرو سببها حالة الانفلات أمني التي نعاني منها من قبل أحداث ماسبيرو بشهور .
وطالب البرادعي بتشكيل لجنة من قبل المجلس الاعلى للقضاء تبحث أسباب الأحداث ومن المسئول فيها وتكون لها صلاحيات حقيقية .
وقال البرادعي إنه اصبح يقشعر من سماع كلمة أيادي خارجية و ثورة مضادة دون انعرف من هؤلاء او نرى صورة واحد منهم ، وشدد على ضرورة أن نخرج رؤسنا من الرمال ولابد أن نعترف أن هناك مشكلة ونعالجها علاج حقيقي وليس علاج سطحي .
وطالب البرادعي بتشكيل لجنة مشكلة من عدد من المسلمين والاقباط وأهل الفكر تعمل على إيجاد علاج لهذه المشكلة، التي ارجع أسبابها إلى عملية القمع التي عشناها في العهد البائد .
وقال البرادعي إنه يرى أن الاعلام الحكومي لعب دور سيء في تغطية الاحداث. التليفزيون كان يبث مباشراً و يحرض تحريض مباشر و كذب مباشر، وكان موقفه مخذي في تغطية الاحداث،و شدد على حتمية تطهير الاعلام في اسرع وقت .
وطالب البرادعي من المجلس العسكري إصدار خارطة طريق في أقرب فرصة بالنسبة لمواعد وضع الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسة، لأن وضوح الرؤية جزء اساسي من الاستقرار، وأكد أن المواطن المصري لابد أن وضوح الروية هو والمستمثر .
وعن تصويت المصريين في الخارج قال البرادعي إنه مطلوب قرار سياسي في هذا الشأن وليس قرار تقني.
وعن الرقابة الدولية على الانتخابات أبدى البرادعي استغرابه كم رفضها، وقال "مفيش دولة ديمقراطية في العالم ترفض الرقابة الدولية" ..
واضاف البرادعي قائلاً "مع إحترامي للمجلس العسكري .. المجلس العسكري ليس لديه أي خبرة سياسية ولكن لديه السلطة، ونحن لدينا الخبرة السياسية وليس لدينا السلطة" ، وطالب بتكشيل حكومة إنقاذ وطني تكون لها كافة الصلاحيات لإنه بدون صلاحيات لن نسير إلى الأمام .
وقال البرادعي إنه لايجب ان ننتظر ان تحدث فاجعة لاصدار قانون، مؤكدا إن مصر ملتزمة منذ عام 1976 طبقا للمواثيق الدولية بكفالة بحرية العقيدة.
وشدد البرادعي على ضرورة أن يستعيد الأزهر دوره بإعتباره ممثل للإسلام الوسطي المعتدل، واستنكر سيطرة الأزهر علىنصف مساجد مصر فقط في الوقت الذي تسيطر فيه أطراف آخرى على النصف الآخر .
وقال البرادعي في ختام المرتمر أن الثوار انقسموا واصبح هناك 50 حزب و اعداد كبيرة من الائتلافات،ولابد أن نتحد علي الصورة الكبيرة و نضع المصلحة العامة امام المصلحة الضيقة وإلا ستُجهض الثورة .. مؤكدا في الوقت ذاته إنه يؤمن بإن الثورة التي تمر الآن بمرحلة من المطبات حسب قوله ستنجح قد تأخذ وقت أكثر.
