هبطت أسعار النفط دون المستوى 102 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال تداولات اليوم الثلاثاء بآسيا، في ظل صدور بيانات التوظيف الأمريكية خلال شهر مارس التي جاءت مخيبة للآمال، الأمر الذي أدى إلى تزايد احتمال ضعف الطلب على النفط الخام الأمريكي. وعليه، فقد تراجعت عقود تسليم النفط الخام خلال شهر مايو بواقع 52 سنت لتصل إلى 101.94 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك خلال التداولات الإلكترونية التي جرت ببورصة نيويورك للسلع في منتصف اليوم بتوقيت سنغافورة. وخلال تداولات الأمس الاثنين بنيويورك، تراجع سعر العقد بواقع 85 سنت ليستقر عند المستوى 102.59 دولار أمريكي للبرميل الواحد. وعن خام برنت، فقد تراجعت عقود تسليم خام برنت بواقع 31 سنت لتصل إلى 122.36 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال التداولات التي جرت بلندن. وأشارت البيانات الرسمية الصادرة خلال يوم الجمعة إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد شهد زيادة في عدد الوظائف بواقع 120 ألف وظيفة خلال شهر مارس، حيث جاءت تلك البيانات بواقع نصف تلك البيانات الصادرة خلال الثلاثة أشهر السابقة لتأتي دون التوقعات. كما قفزت أسعار النفط الخام من المستوى 75 دولار أمريكي خلال شهر أكتوبر لتصل إلى المستوى 110 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال الشهر الماضي، في ظل تزايد الدلالات بشأن تحسن الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي من شأنه دعم الطلب على النفط الخام. ومن المقرر أن تعلن الصين التي تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام بالعالم، تقريرها بشأن النمو الاقتصادي خلال الربع الأول من العام يوم الجمعة المقبلة. كما سوف يراقب المتداولون المحادثات القائمة بين إيران والقوى العالمية حول برنامج إيران النووي، حيث من المقرر أن تبدأ تلك المحادثات يوم السبت باسطنبول. وأدت المخاوف بشأن احتمال شن إسرائيل أو الولاياتالمتحدةالأمريكية هجومًا عسكريًا على المنشئات النووية الإيرانية واحتمال إضطراب إمدادات النفط العالمي إلى دعم أسعار النفط خلال الأشهر الحالية، حيث يتوقع المحللون أن النفط الخام قد يواصل ارتفاعه في حالة ما إذا فشلت تلك المحادثات. وعن التداولات الأخرى للطاقة، فقد تراجع المازوت بواقع 1.6 سنت ليصل إلى 3.13 دولار أمريكي للجالون الواحد، كما تراجعت العقود الآجلة للبنزين بواقع 0.8 سنت لتصل إلى 3.29 دولار أمريكي للجالون الواحد. وعن تداولات الغاز الطبيعي، فقد تراجع بواقع 0.2 سنت ليصل إلى 2.11 دولار أمريكي لكل 1000 قدم مكعبة.