ويتوقع أن يؤدي هبوط أسعار النفط من مستوي 147 دولار المحقق في يوليو الماضي نحو أدني مستوي لها منذ عام 2004 أن تواجه دولاً مثل إيران ونيجيريا والسويد وفنزويلا نوعاً من الاضطراب السياسي و تخفيضات قوية في الإنتاج و زيادات صاروخية لمعدلات التضخم والبطالة. وسرعان ما انعكست تداعيات تراجع أسعار النفط علي إيران التي تعد أكبر رابع منتج للبترول علي مستوي العالم إذ افقدها 85% من موارد النقد الأجنبي الناتجة عن تصدير 3.8مليون برميل يوميا في الصيف الماضي. وتراجعت أسعار نفط منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" مجددا دون حاجز 40 دولاراً للبرميل خلال تعاملات أول أمس. وقالت أوبك أمس الاربعاء ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض الى 39.34 دولار للبرميل من 40.30 دولار يوم الاثنين الماضي. وعزا محللو المنظمة هذا التراجع إلى عدة أسباب أبرزها التوقعات الاقتصادية المتشائمة في أميركا وأوروبا. ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية "ارنا" الى الوزير غلام حسين نوذري قوله مشيرا الى تخفيضات انتاج أوبك في الآونة الاخيرة "أساس سوق النفط هو العرض والطلب، وفي الوقت الحالي معروض الخام محدود، لكن الطلب تراجع أكثر من ذلك". ومن جهة أخري توقع خبراء ببنك الاستثمار الأمريكي "جولد مان ساكس" تراجع أسعار النفط نحو 30 دولار مارس المقبل .