روبوت
مرفت يس
بصعوبة بالغة تحاول فتح عينيها، تمد يدها تتحسس كوب بجانب سريرها، تشرب فلا ترتوى، في المطبخ تستند على البوتجاز وهي تصنع فنجان قهوتها الصباحية ،تجلس لتشربه، تخرج على صوت المنبه.
طفلة تناديها، ترتمى بين ذراعيها، ومع كلمة ماما تعود للمطبخ (...)
الاشتهاء
جلاء الطيري
يارب لم أعد تلك الفتاة الصغيرة التي تُلون كونها بشريط ضفيرتها الأبيض، لم أعد تلك المراهقة التى تعتلى غيمة لتقابل الشاطر حسن أو تطير على بساط سحري لتلاحق فراشات تخيطهن فى فستان بهى يحملنها لأعلى فتلاحقها نظرات بنات الفصل ،لم يعد (...)
رهينة!
شيماء عيسى الوطني/ البحرين
واحد ... اثنان ... ثلاثة
واحد ... اثنان ... ثلاثة
واحد ... اثنان... ثلاثة
التكرار ثلاثاً يكمل المنظومة التي تُسيّر حياتي كلها، دونه تختل الأمور، ويصيبني الاضطراب، ولا أعود قادرة على مواصلة ما بدأته!
أحياناً أفكر في (...)
في الجانب الآخرس..سامح ادور سعدالله
كانت الأمور طبيعية جداً , إلى أن وقع صوت الانفجار , الذي هزَّ أرجاء المكان ذهبتُ مسرعاً نحو الصوت , لكن لَم أهتديِ إلى مصدره كان الوقت ليلاً أظنه تخطى منتصف الليل بقليل , ذهبتُ يميناً و يساراً و لَكن لَم يكن هناك (...)
حدث بالفعل
أمل عامر
في التاسعة صباحا جلست سلوي في عربة السيدات بمترو الأنفاق ، وسط الزحام وجدت مكانا بصعوبة بعد وقوفها لمدة ساعة ،بجوار فتاة في الثلاثين من عمرها ،جميلة ينسدل شعرها الذهبي ناعما ،ترتدي بنطلون جينز وبلوزة تظهر مفاتن جسدها البض ،تضع (...)
أنا والرُّكة
سمية عبد المنعم
يحكى أنني عندما كنت طفلة رضيعة كنت جزءا مما يسمى بعلم الرُّكة، الذي اشتهر باحتوائه للكثير من الخرافات في الادب الشعبي المصري
نعم، فلأنني كنت توءما، وكثيرة النوم ، كان كل من حولي يعتقدون في تحولي ليلا الى قطة أجول في (...)
حين أمطرت السماء وردًا
محمد عبد المنعم زهران
على رصيف شارع يوسف كامل ظهرت "صابرة" فجأة لتبيع الخضراوات، بدا وجودها مباغتًا لسكان الشارع، الذين شعروا بامتعاض شديد وهم يرون جانبًا من رصيف شارعهم يتم احتلاله بهذه الصورة الفجة، يمكن القول أيضًا إنها (...)
حلم ليلة ريش
في محبة شعبان يوسف
دكتور/ سامي نصار
رأيت فيما يرى النائم أنني جالس بمقهى ريش عصر يوم من أيام الجمعة في انتظار حضور ندوة الكاتب الكبير الأستاذ نجيب محفوظ، وكنت أجلس على طاولة في مدخل المقهى بجوار الباب مباشرة ، فإذا بسيدة جميلة الوجه " (...)
فوق رصيف المرفأ
السيد نجم
.. لا تسألني متى كان ذلك؟ يوم أن رأيته: قابلت ذلك البدين القصير الخرع، الذي يحمل بالات الملابس المستوردة من الصين، بتكاسل وملل غريب، على الرغم من أن مهمته لا تزيد عن حملها إلى سيارة النقل الكبيرة، الراسية بجوار البوابة (...)
وقائع اختفاء وظهور ميكروباص الساحل ورفع علم فوكلاند على أرض مصر
أشرف الصباغ
حسم عيد ابن خالتي النقاش بتهويشة من ذراعه كادت تطيح بحوض السمك الذي اشتراه مؤخرا بدلا من هواية صيد السمك التي لم تعد تفيده أو تشغله عن التفكير في عبثية هذا العالم، على (...)
"لولو"
فخرى أبوشليب
بدأت صداقتى بكلبىَّ الأستاذ شكرى — ساكن الشقة المقابلة لشقتى —عندما لاحظت أنهما ينبحان بطريقة واحدة عند دخولى وخروجى كما يفعلان عند دخوله وخروجه ، ويصمتان أحياناً عندما يحدثنى عند بسطة السلم . ولما نتج عن زواجهما خمسة جراء من نوع (...)
أقْصوصةٌ..وتِسْع أُخْرياتْ
عاطف محمد عبد المجيد
" 1 "
بعد عملية جراحية بُترت ذراعه فيها، عاد إلى بيته حزينَا باكيَا.لكنه حين تذكر الألم الذي كانت ذراعه تتسبب له فيه، مسح دموع عينيه، وأسند رأسه إلى الحائط وراح في نوم عميق.
" 2 "
لفترات طويلة جدًّا، (...)
الرجل الذي أكله الحزن
يوسف المحيميد*
قال لي: إذا لم تشرح لي حالتك لن أتمكن من مساعدتك، لن أخرجك من حالتك هذه أبداً، ربما سيحدث لك يوما انتكاسة، لحظتها لن نتمكن من مساعدتك! قلت في نفسي وأنا أنظر صوب مريلته البيضاء، لماذا يملكون هذا القدر الضخم من (...)
تعي""
إخلاص فرنسيس- أمريكا
كان الجسر المبلّل بزبد البحر يرتجف تحت أقدامها العارية إلّا من الخلخال الذهبيّ الرفيع يلتفّ بحنوّ حول كاحلها الرقيق، وبحرص يبتسم كلما هبّت نسمة هواء، وضربت طرف ثوبها الأزرق. كانت تسير بغير هدى، على طرفي الجسر امتدّ صيادو (...)
سيرة عطرة
محمد محمودغدية
ابتسامتها تسقي جفاف الروح ، سكرها زيادة ، يتحاشاها مرضي السكر، يستمد الصبح من وجهها الإشراق والضياء ، غمرت كل من حولها بالحنان ،
وغرست الزهور في أرض لا ينفع فيها الزرع، فأينعت وأزهرت، لها قدرة مدهشة علي امتصاص التعب والقلق ، (...)
رحلة النهار والليل
شريف صالح
خرجنا مع بزوغ الشمس أنا وأمي وأبي. لا نحمل أي شيء في أيدينا. سرنا في طريق ترابي ممتد، على جانبيه صف نخيل قصير إلى درجة أن السباطة المثقلة بالبلح كانت في متناول يدي تقريباً.
قلت لأبي: "أريد بلحة!"
شدني من ذراعي وقال: (...)
الوجه الاخر
بقلم ابراهيم راشد الدوسري
(1)
نظر في المرآة، صعق.
كان الذي رآه وجه حمار، اكفهر وجه الحمار، ارتفعت أذناه، جحظت عيناه، كشر عن أسنانه، صار فمه واسعاً ومظلماً كالمغارة، أخذ يضحك بشدة، ثم صمت فجأة، واشتعل الغضب في عينيه، فتح فمه مرة أخرى، (...)
الْفِرَارِ
إيهاب قسطاوي
"امْتَدَّ جمع العَائِلَةُ , كلاً منهم يَرْكَنُ في ركنه الذى ألفه , حولَ الطَّاولةُ العامرة بما لذَّ وطابَ من الأطباقِ الشّهيّةِ والمتنوّعةِ الّتي تَستغيثُها الأذواقُ , كانت الأم تقبع على رأس الطَّاولةُ زاهيةً مزدهرةً , (...)
ابتسامة الغسل..
بقلم / محمود أحمد على – فاقوس-شرقية
مهداة إلى صديقي الشاعر / جمال فتحى
مات وتد البيت..
مات أبي..
وبرغم أنه كان شديد القسوة علينا نحنُ أولاده، ولا يستطيع أحد منا رفض أوامره، أو حتى الاعتراض على ما يفعله..
مات أبي..
الذي كان (...)
أول بلكونة
صفاء عبد المنعم
هكذا ظهرت أمامى فجأة!
ظهرت أمامى فجأة، بسنتيها الأماميتين البارزتين عن شفتها العليا، مما يتيحا لوجهها قبحا معينا لا يزول إلا عندما تضحك، ويظهر فكها العلوى كاملا، فتبدو سنتيها البارزتين فى أناقة غير معهودة، وجمال مع (...)
الرقم القومي
هبة البدهلي
في الطابور المتناقص ببطء كلما اقتربنا من شباك موظف الأحوال المدنية، أقف ممسكة باستمارة الرقم القومي ،وصورة لبطاقتي القديمة التي أعلنت عن انتهائها منذ شهور حينما ذهبت لشراء حط جديد لهاتفي المحمول والذي يستوعب شريحتين،والذي (...)
الغرفة 521
الدكتورة/ لولوة بنت خليفة آل خليفة
البحرين
———–
لا تزال واقفةً خارجًا، الغرفة إلى يسارها تارةً، تكون إلى يمينها تارةً أخرى، ولا يمكن أن تصبح أمامها، الباب لا يزال موصدًا، لم يناديها، مضى على وقوفها ألف وأربعمائة وستون يومًا، وحتى الآن (...)
صالة صغيرة
عماد مجاهد
صالة صغيرة وحجرتان، عيادة طبيب نساء وتوليد،
مغلقة غرفة الكشف على الطبيب،أما الصالة والحجرة الأخرى ،ازدحمت بأناس كثيرين،
بعد وقت،
تخلو الغرفه على من فيها إلا زوجة شابة،
أخبرها تحليل الدم – بمولود قادم ،–فجوة وهوة– كبيرة حدثت بين (...)
ناظر الهوى
عَادِل الغَنَّام
1
نزل شاب قروي من القطار في محطته الأخيرة بمدينة الإسكندرية،ظهر عليهالارتباك،دار يسأل العاملين في المحطة عن شخص محدد يحمل له صورة قديمة. أشار له البعض نحو أحد العمال القدامى في المحطة، وأكدوا له أنه الوحيد القادر على (...)