حث الإسلام على البحث والعلم والإجتهاد فى تنمية فكر الإنسان والترقي بعقلة لاعلى درجات العلوم الشرعية والدنيوية كما قال رسول الله ،ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: من سلك طريقا يلتمس به علما؛ سهل الله به طريقا إلى الجنة، ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام: مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضًا، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها طائفة أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، ... وقال الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر فى مقال له نشر على ببوابة الازهر بأن من نعمةِ الله على المؤمنين بهذا الكتاب أن الباحث فيه عن شأن العلم وعلو رتبته لا يحتاج إلى أكثر من تدبُّر أولِ ما نزل من القُرآن، وهو قوله تعالى: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ» )العلق: 1-5(، خمس آياتٍ قصيراتٍ فيها أمرٌ بالقراءةِ مَرَّتين، وفيها تنويه بشأنِ العِلْمِ والتعلُّم ثلاثَ مَرَّات، ثم فيها ذِكْرُ القَلَم الذى هو أداة العلم ووسيلته.. وفى هذا الاستهلال ما فيه من احتفاء الإسلام بقيمة العلم، والتنويه بمنزلته، والتذكير بخطرِه الشديد فى التمييز بين الحق والباطل والصواب والخطأ.
وكان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، قد قال في كلمته للطلاب فى وقت سابق «احرصوا على أوقاتكم ولا تضيعوها في الثرثرة والأحاجي والسهر، فيما يضر ولا يفيد»
وأضاف شيخ الأزهر «اعلموا أنكم إن أعطيتم العلم كل وقتكم فسوف يعطيكم بعضه فقط، وإن أعطيتموه بعضكم فلن يعطيكم شيئا.
كما وجة الدكتور أسامة فخرى الجندى مدير شؤن المساجد بوزارة الأوقاف عدة نصائح للطلاب والمعلمين مع بدأ العام الدراسي الجديد نصيحة ووصية للزملاء المعلّمين والمدرسين.
وتابع الجندى "استثمروا طاقاتكم وقدراتكم وإمكاناتكم في توجيه سلوك التلاميذ تربويًّا وتعليميًّا ... أدبيًّا ومعرفيًّا.. فقد كان السادة العلماء الأعلام يوجّهون الطلاب بأن يتعلموا الأدب قبل العلم.... فلا ينفع جمع العلوم والمعارف بغير أدب ....فقد روي عن عمر - رضي الله عنه - قال: تأدبوا ثم تعلموا .
قال الإمام عبدالله بن المبارك رحمه الله:"كاد الأدب أن يكون ثُلُثي الدِّين"[ صفة الصفوة] وقال أيضًا - رحمه الله -: "نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم".[ مدارج السالكين ] ... فينبغي تربية الأبناء بالأدب قبل تربيتهم بالمعرفة؛ لإخراج جيلٍ يعرِف قيمة العلم والعلماء قبل أن يعرف المعرفة. ولصناعة جيل يكون موصوفا بالعفة في الأسلوب، والنضج في التفكير ،والقوة في تحصيل العلوم والمعارف. واستحضروا جميعًا هذه المقولة الرائعة : لا تحسبنَّ العلم ينفع وحده ما ----- لم يُتَوَّج ربُّه بخلاق.
كما أوصى المعلّمين بالابتعاد عن سياسة التلقين للتلاميذ والبحث عن أدوات إحياء الفكر والفهم.
