لأن «عودة الابن الضال» فيلم مدهش سينمائيًا.. ولأنه يطرح قضايا فكرية وسياسية وعاطفية بالغة التعقيد.. ويقدمها فى أسلوب سينمائى ناضج تختلط فيه الرؤى الشخصية بالإحساس الحزين بقضايا الساعة.
ولأن يوسف شاهين هو واحد من القلائل جدًا الذين يعرفون كيف يعبرون (...)
زمن ليس بالبعيد.. كان موسم العيد.. موسما دسما يترقبه المنتجون طويلا.. ويحسبون له حسابات المليئة بالأمل.. إلي أن جاء الغزو التليفزيوني.. نضير الكثير من المفاهيم.. وجعل شهية المتفرجين تتزايد بشكل ملحوظ.. نحو الشاشة الصغيرة.. وما تقدمه من مباهج (...)
قد يقال الكثير عن موهبة المخرج الشاب محمد ياسين وتألقه الكبير في واحد من أهم مسلسلات رمضان لهذا العام وهو الموجة الحارة.. المقتبس عن قصة الراحل أسامة أنور عكاشة.
وقد نتوقف طويلاً أمام هذه البراعة فى خلق التوازى المدهش بين الرؤية التليفزيونية والرؤية (...)
لست من غلاة المتحمسين للدراما المصرية.. ولا أعتقد أنني شديد المبالغة عندما أسجل انبهارى الكبير بالحفلة العظيمة التى أقامها أحد كبار رجال الأعمال فى مصر فى عزبته الخاصة.. ودعا إليها كبار المسئولين وذوى النفوذ فى البلاد، والى قدمها المخرج الشاب رامى (...)
عند قراءتك لهذه السطور.. تكون المباراة التليفزيونية الرمضانية قد ابتدأت وبدأت ثمارها تظهر.. واتجاه الجماهير إليها قد تحدد.. أما بالنسبة لي.. فأنا اكتب قبل بداية هذا السباق الجنونى المحموم.. متصورا ما قد يحدث.. ومحددا حسب ذوقى.. اتجاهات الخارطة (...)
ما أكثر الأفلام التي تحدثت عن الثورة.. وما أقل الأفلام التى أجادت الحديث عنها حقاً.
تحضرنى هذه المقولة الشهيرة وأنا أعيش غمار هذه الثورة الخارقة للعادة والوحيدة بين ثورات العالم.. اشهد جهودا كيف يمكن لشعب شاب صمم أن يستعيد ثورة ضاعت منه.. وكيف (...)
لمعت في السنة الأخيرة فى مصر.. ظاهرة خاصة بالمهرجانات السينمائية.. هذه الظاهرة تواكب ظواهر متشابهة عمت فى البلاد العربية مع انتشار (موضة) المهرجانات السينمائية والدعم المالى الذى تقدمه لها المؤسسات الخاصة أو الحكومية.
هذه الظاهرة تتمثل فى تنظيم (...)
هذا النجاح الشعبي والفنى الكبير الذى صاحب عرض الفيلم الفرنسى (الارتست) الذى حاول بأسلوب ممتع ومثير أن يقدم نفسه على طريقة وأسلوب السينما الصامتة معتمدا اعتمادا أساسيا على الصورة وطارحا جانبا الحوار الذى اكتفت الصورة بقوة عن التعبير عنه.. متسائلا.. (...)
لا تزال الصراعات تزداد اشتعالا في نقابة الموسيقيين حتى بعد توقع البعض الاستقرار، وانتهاء الخلافات بانتخاب مصطفى كامل نقيبا للموسيقيين بعد أن شهدت الفترة الأخيرة أزمات قضايا بين النقيب السابق ايمان البحر درويش ومجلس نقابته انتهت بانتخابات فاز بها (...)
لا أعرف لماذا لم تحاول السينما المصرية.. وهي التى دأبت دائما ومنذ بداياتها على تقليد السينما الأمريكية.. سواء باقتباس أفلامها أو تقليد نظام نجومها.. أو السعى إلى خلق تيار استعراضى سينمائى خاص بها.. ان تقليد ما فعلته احدى الشركات الامريكية الكبرى (...)
في الفيلم الروائى القصير المثير للانتباه الذى أخرجته سعاد شوقى باسم «كيف ترانى» والذى يروى علاقة ملتبسة تقام بين رسامة شابة متحررة، وشاب متزمت يعمل موظفاً فى إحدى الدوائر الحكومية.. وتأثير هذه العلاقة على كل منهما.. وربما كانت السبب غير المباشر فى (...)
هناك مثل شعبي شائع يقول.. ان التاجر عندما يفلس يعود إلى دفاتره القديمة. وهذا ما حاولت هوليوود تطبيقه أحيانا.. عندما تخبو المواهب الابداعية لديها.. فتعود إلى نجاحاتها السابقة تستلهمها.. وتضفى عليها ألوان جديدة براقة أكثر زهوا. وتأثيرا.
وهذا ما حدث (...)
تحضرني كلمة للمفكر الفرنسى الكبير اندريه مالرو.. قالها واصفاً الأفلام البوليسية الأمريكية التي اعتدنا أن نطلق عليها اسم (الأفلام السوداء) بأنها المعاول المعاصر الحقيقى للتراجيديا اليونانية لأنها تجمع بين مواجهة الإنسان لأقدار غاشمة، ومحاولته (...)
لا يمكن لأية فرقة باليه، أن تثبت وجودها علي الخارطة العالمية للرقص إلا إذا استطاعت فعلاً.. أن تخرج عن نطاق التقليدية الكلاسيكية التى لا يعرفها لكى تثبت وجودها الشرعى.. وبعد ذلك تنطلق منها لتحقيق هوية خاصة لنفسها تعرضها على العالم.. ومن خلاله.. يتأكد (...)
هل يمكنك أن تتخيل أشهر ملكة في التاريخ الفرعونى.. وقد ارتدت نظارة سوداء.. وثوباً من الترتر الأسود.. قصيراً ومكشوف الظهر.. تحمل شمسية سوداء فى يدها.. وترتدى كعبا عاليا تحيط بها وصيفاتها الشهيرات لترقص على أنغام الموسيقار الألمانى »هاندل« التى كتبها (...)
لا أعتقد أن في تاريخ أى سينما فى العالم.. ظاهرة يمكن أن نطلق عليها اسم (ظاهرة المطربات الممثلات).. كما هو الحال فى السينما المصرية.
حقاً لقد عرفت السينما الأمريكية هذه الظاهرة خلال الفترة الذهبية لأفلامها الاستعراضية التى استمرت ما يقرب من العقدين.. (...)
المرة الأولي التى سمعت فيها اسم نور الشريف.. كانت من خلال حديث دار بينى وبين المخرج الكبير صلاح أبوسيف فى دمشق.. كنت أسأله آنذاك عن الآمال الشابة فى السينما المصرية التى يمكن أن تخلف جيل العمالقة الكبار.. فكر أبوسيف قليلاً.. ثم نطق باسم واحد «نور (...)
تعلمت السينما التركية درس السينما الإيرانية.. فهمته جيداً.. وهو أن الطريق إلى قلب المتفرج الغربى.. يأتى عموماً عن طريق الريف لا عن طريق المدينة.
الريف بعاداته وتقاليده وانغلاقه على نفسه أحياناً.. وباقة الأحلام التى تزدهر فى نفوس ساكنيه.. والطبيعة (...)
تعلمت السينما التركية درس السينما الإيرانية.. فهمته جيداً.. وهو أن الطريق إلى قلب المتفرج الغربى.. يأتى عموماً عن طريق الريف لا عن طريق المدينة.
الريف بعاداته وتقاليده وانغلاقه على نفسه أحياناً.. وباقة الأحلام التى تزدهر فى نفوس ساكنيه.. والطبيعة (...)
ستيفن سودربرج.. مخرج شاب جذب إليه الأضواء العالمية.. عندما فاز فيلمه الأول (فيديو وجنس وأكاذيب) بالجائزة الكبرى فى مهرجان (كان).. ولفت إليه الأنظار بتكنيك خاص به.. يختلف جذرياً عن التكنيك الشائع فى الأفلام الهوليوودية.. ثم هذه الجرأة فى طرح مواضيع (...)
هل هى لعبة الاقدار أم قاعدة التكامل الفنى التى أرادت أن يتواجد كل من عبدالحليم حافظ وأحمد زكى فى زمن واحد.. وأن يرحلا معا وفى وقت متزامن عندما أوشك هذا الزمن الجميل على الرحيل.
أحمد زكى طاقة فنية تمثيلية من طراز فريد.. استطاع بفضل موهبته العملاقة (...)
عودة جيدة لأفلام (التحرى الخاص) التى كانت سائدة فى الخمسينيات والستينيات فى السينما الأمريكية.. وكان كبار المخرجين وكبار النجوم يتولون الدفاع عنها.. وتجسيد شخصية هذا (التحرى الخاص) القادر على فك الألغاز الكثيرة التى تحيط بجرم ما، والذى يتمكن دائماً (...)
وأخيراً.. تتقدم طلائع مهرجان القاهرة السينمائى الرابع والثلاثين حاملة أعلامها تتقدمها الأبواق والهتافات «نحو دار الأوبرا» التى تجمعت فيها جميع الفعاليات المصاحبة للمهرجان، من ندوات وعروض واحتفالات بحيث تتحول هذه الدار الكبيرة خلال عشرة أيام كاملة (...)
ما يعجبني في محمد هنيدي رغم أني لست شديد الحماس لأسلوبه الكوميدي هو قدرته علي التنوع وعدم اكتفائه بنموذج واحد نمطي نجح في جذب الجماهير إليه كما فعل مثلا محمد سعد أو هاني رمزي. فهنيدي يقدم نفسه في كل فيلم جديد يمثله فهو تارة جندي فاشل وأخري مغني شعبي (...)