لا تزال الصراعات تزداد اشتعالا في نقابة الموسيقيين حتى بعد توقع البعض الاستقرار، وانتهاء الخلافات بانتخاب مصطفى كامل نقيبا للموسيقيين بعد أن شهدت الفترة الأخيرة أزمات قضايا بين النقيب السابق ايمان البحر درويش ومجلس نقابته انتهت بانتخابات فاز بها مصطفى كامل، والمتابع يرى أن مصطفى حقق خلال فترة تواجده حالة من التواصل مع الموسيقيين كانت تؤهله بالفعل للفوز بمقعد النقيب. ولم أتقابل معه إلا مرة واحدة خلال مؤتمر صحفى عقد بأحد فنادق القاهرة؛ لكى يوضح مجلس النقابة موقفه من النقيب السابق، ووجدت مصطفى كامل يتعامل مع مجلس النقابة بمنتهى الود، ولا يقدم نفسه عنهم بل أعلن فى هذا المؤتمر أنه قد لا يستمر فى مجلس النقابة، ويكتفى بما قدمه لأنه لا يرغب إلا فقط فى مصلحة الموسيقيين، وبإعلان ترشحه اعتقدت أن المنافسة ستكون شرسة مع منير الوسيمي، لكننى توقعت أن يفوز كامل؛ لأنه يقدم شكلا جديدا من العمل النقابى بالتواصل والحرص على التطوير، لكننى كنت متأكدا من وجود عقبات سوف توضع فى طريقه، وبالفعل من الساعة الأولى التى أعلن فيها نجاحه والقضايا فى المحاكم والتربيطات تعمل ضده، وكان ما حدث مع ايمان البحر درويش يتكرر مع مصطفى كامل، والأمر المثير للدهشة أن هذه النقابة لا تتوقف فيها الأزمات، وبالفعل منصب النقيب دائما مهدد بالدعاوى والبطلان رغم أن الموسيقيين يحرصون على أن يقدموا نموذجا ديمقراطيا بالمشاركة فى الانتخابات، إلا أن قطاعا منهم يظل متربصا بالنقيب الجديد؛ للاطاحة به فى أقرب فرصة متاحة دون النظر الى وضع الموسيقيين، ومشروعاتهم المتوقفة، والتى تحتاج الى استقرار؛ لكى تتحرك. الكثير من الموسيقيين يحبون مصطفى كامل وأتمنى أن يتحالف معهم المعارضون، لكن الاستقرار أصبح صعبا فى هذه النقابة؛ فهل ينجح مصطفى كامل بروح الشباب وحب الناس وينتصر؟!