نريد أن نعيد روح أكتوبر، عندما حوَّلنا الهزيمة إلى نصر، والتخاذل إلى إقدام. فلنتذكر عندما صِحْنا «الله أكبر» واقتحمنا الموانع وأبطلنا الألغام. نحن اليوم نحتاج إلى نفس الصحوة القومية لنواجه الأزمات التى تواجهنا. يجب أن نتحرك دون توقف.. نضاعف سرعتنا، ونقهر كل المعوقات التى تعترض طريقنا. فى أزمنة مضت عادت الروح إلى هذا الشعب فبهر العالم. والآن كل ما نحتاجه هو الجدية فى العمل ومضاعفة الجهد، لنعوض ما فات. ما زلنا نؤجل عمل اليوم إلى الغد ولا نكافئ المجتهد المُجد وندير ظهورنا لمن يسرق أو ينهب. يجب أن نعتبر أن من يعتدى على القانون يعتدى علينا. التراخى والإهمال والتزويغ والتمارض يضعف الإنتاج. نحتاج لأن نعيد روح الانتماء الى الحى الذى نسكنه والشارع الذى نقيم فيه والمصنع الذى نعمل فيه. نريد أن نتقدم إلى الأمام فى صواريخ. هذه الصواريخ هى ثورة فى التصنيع والإنتاج، وهى وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب، وهى تغيير اللوائح التى تحمى الكسالى والخاملين. يجب أن نحسن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة التى دخلت فى كثير من منشآتنا، ونحسن استخدامها لتساعدنا لنسرع الخطوات فى المصانع المعطلة أو المتعثرة. نريد أن نبعث روحا جديدة فى أنشطة الدولة ليتحرك الساكن وليستيقظ النائم. يجب أن تحدث انطلاقه جديدة يشارك فيها الشعب كله. هذه صيحة فى كل بلد عربى لا فى مصر وحدها!