عندنا مثل شعبي يقول(القرعة تتعايق بشعر بنت اختها )،والمتأمل لهذا المثل لن يحتاج الى عميق فهم أو كثير(فكاكة) ليدرك أننا كلنا هذه(القرعة)بكل فرقنا وأحزابنا وتوجهاتنا،فالإسلاميون وهم ينتقلون فى مسيرتهم الدعوية والسياسية (المباركة) من فشل الى فشل (...)
جلست متغيظًا غيظًا تنفقع له المرارات، وأنا أتابع حوار المستشار محمد فؤاد جاد الله - مستشار رئيس الجمهورية للشئون القانونية - مع الإعلامي عمرو الليثي قبل يوم من صدور حكم القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين إلى انتخاب مجلس (...)
عكس هذا المبدأ هو ما جعله ديل كارنينجى عنواناً لكتابه الأكثر شهرة "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر فى الناس" ومن قبل ذلك وفوقه كان مسلك النبى صلى الله عليه وسلم تحقيقًا لقوله تعالى"ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم"، هذا المعنى (...)
يبدو أن مؤسسة الرئاسة عندنا قد اختارت فريقًا سريًا من المستشارين ممن يعتنقون الفكر الحنفى فى السياسة!، والفكر الحنفى يختلف عن الفقه الحنفى، فالأخير هو مذهب فقهى منسوب للإمام أبى حنيفة النعمان، أما الفكر الحنفى فى السياسة فهى نظرية منسوبة إلى "المعلم (...)
الموجة الأولى للثورة أسقطت فيها الملايين الغاضبة الطاغية حسنى مبارك وأركان نظامه، والموجة الثانية قادها الثائر توفيق عكاشة والمناضل محمد أبو حامد للإطاحة بالرئيس المنتخب بعد شهرين من انتخابه تؤازرهم العشرات من الجماهير العريضة تحت رعاية المجلس (...)
مصر تتقدم ياولاد وبخطى سريعة جدًا، والفضل يرجع إلى السبعطاشر تمنطاشر نفر الذين يملكون براءة الاختراع المسمى بالنخبة، فقد قفزت النخبة السياسية المصرية بعيدًا فى عالم الديمقراطية حتى أنها تجاوزت مرحلة التعددية الحزبية بعد شهور قليلة من ظهور التجربة (...)
إذا كان العلمانيون المصريون أصحاب مرجعية غربية وخلفية أوروبية "وعاملين دماغ أمريكانى" فلماذا لا ينهجون نهج الساسة الغربيين فى التأقلم مع الثقافات السائدة فى المجتمع بدلاً من هذه الازدواجية التى توشك أن تحولنا جميعًا إلى مرضى"انفصام الشخصية".
ففى (...)
توهم أن الأصوات التى هبطت عليه من حيث لا يدرى وإن لم تكن كافية لفوز"حمدين" برئاسة الجمهورية فهى تكفى لفوز "حمد" واحد على الأقل ويبدوا أن هذا هو السر فى اختيار شعار "واحد مننا" للحملة الانتخابية، لذا فالمرشح السابق لا يريد أن يعترف بخسارته وأن شعار (...)
عندنا مثل شعبى يقول "الفاضى يعمل قاضى" وفى عالم السياسة المصرية لدينا فارغون كُثُر، هم فارغون؛ لأنهم لا يملكون مشروعًا نهضويًّا حقيقيًّا، أو رؤية تنموية تقوم على برامج عملية؛ لذلك تراهم مشغولين إلى درجة الولع بتكوين الكِيانات والتكتلات التى لا يربط (...)
مصر سقطت بالتقادم فهنيئًا مريئًا لكل اللصوص ومطرح ما يسرى يهرى، فكل مَن سرق أو نهب مِن ثروات الشعب ما عليه سوى أن يثبت أن ملياراته قد مضى على نهبه لها أكثر من عشر سنوات دون أن يتفضل النائب العام بفتح تحقيق فيها أو تتكرم مباحث الأموال العامة بتقديم (...)
أبرز سمات هذه المرحلة المسماة بالمرحلة الانتقالية هو أن جميع اللاعبين السياسيين بها يتبعون سياسة واحدة هى سياسة "التخبيط فى الحلل"، فكلنا فى الهوا سوا، ومن كان منكم بلا تخبيطة فليرم صاحبه بحجر أو حتى بإيد الهون.. وكنت أود فى الحقيقة لو نأى أهل العلم (...)
اللى يعيش ياما يشوف، واللى يثور يشوف أكتر، وما أكثر ما رأينا فى توابع ثورتنا من اختراعات فى أم كل شىء.. وأول اختراع فى أم هذه الثورة كان ما فعله المخلوع حين كلف القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، عملا بالمثل الشعبى القائل "اللى كلف ما ماتش"، ورضينا (...)
الفرنسية مارى لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية، أشعلت سباق الرئاسة الفرنسى بالجدل المثار حول قضية"اللحم الحلال"، حتى أصبحت القضية محل اهتمام مرشحى الرئاسة، الذين حرص كل منهم وبخاصة الرئيس الحالى نيكولا ساركوزى على لسان رئيس وزرائه على التأكيد على (...)
شهد الإعلام المصرى بعد الثورة قفزة هائلة كما وكيفا فالقنوات أصبحت بالكيلة وليس بالعدد، أما من حيث الكيف فقد تحول الإعلام من تغطية الأحداث وتحليلها والبحث عن الخبر إلى صناعة الخبر، عملا بالحكمة القائلة " شراء العبد ولا قنايته " وهو ما يسمى (...)
لظروف عملى بالمحاماة وتخصصى خلال فترة التسعينيات فى الدفاع عن المتهمين فى القضايا السياسية فى هذه الحقبة الدموية من العنف والعنف المضاد بين الجماعة الإسلامية وحكومة النظام السابق، كان يحضر إلى مكتبى بأسيوط التى كانت بؤرة الأحداث حينئذ كثير من (...)
فى مقالين سابقين تحدثت عن أصلين من أصول الليبرالية وهما الحرية والفردية . أما ثالث هذه الأصول فهى العقلانية ، ويمكن القول بأن العقلانية هى القاسم المشترك بين المدارس العلمانية المختلفة وليست وقفًا على الليبرالية فقط
وبعيدًا عن ألاعيب السياسيين (...)
لإن كانت الحرية هى قدس الأقداس بالنسبة للفكر الليبرالى والركيزة الأولى له، فإن الفردية هى العنوان، والفرد هو المدار الذى تسبح حوله أجرامه.. فتحقيق السعادة والرفاهية للفرد هى الغاية التى تسعى الدولة والمجتمع لبلوغها.
إن النزعة الفردية هى الروح (...)
يروج العلمانيون عندنا لتصور الإيمان دخيلا على معتقداتنا، وهو التصور أو المفهوم الفلسفى للإيمان، وذلك فى مقابل التصور الدينى أو الإسلامى، وهو إيمان لا يصدرون فيه عن رسائل السماء، ولكن عن أصول فلسفية قال بها أرسطو عن العقل المطلق الذى هو غاية الحركة (...)