عندنا مثل شعبي يقول(القرعة تتعايق بشعر بنت اختها )،والمتأمل لهذا المثل لن يحتاج الى عميق فهم أو كثير(فكاكة) ليدرك أننا كلنا هذه(القرعة)بكل فرقنا وأحزابنا وتوجهاتنا،فالإسلاميون وهم ينتقلون فى مسيرتهم الدعوية والسياسية (المباركة) من فشل الى فشل يتعايقون ببطولات سعد وخالد وصلاح الدين وقطز وأخلاق ابى بكر وزهد ابى ذر ورقة الفضيل بن عياض وفكر ابن تيمية وجرأة العز ابن عبد السلام وفقه ابى حنيفة ...الى غير ذلك من الباروكات نتبادلها لنغطى بها على صلعتنا،أما الإخوة القوميون والوطنيون والعلمانيون بتوع حضارة سبعتلاف سنة فلهم فى معبد أبى سنبل والاهرامات وبطولات أحمس وانتصارات رمسيس وعهر كليوباترا واستبداد محمد على ما يتقنعرون به على خلق الله.طيب ماشى احنا بقى فين دورنا فى الحوارات دى ؟!يعنى شغلتنا ان احنا نتفشخر بما صنعه الاجداد،والله تعالى يقول (تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ).طبعا أكيد دلوقتى أحد المحللين هيتفذلك فى أمها ويقول يعنى قصدك ايه وبتلقح كلام على مين،ياسيدى جيش مصر على راسى من فوق أنا مش ناسى حرب اكتوبر،جيش مصر زى الهرم اللى كان فى الحفلة بتاعة السيسى زيه بالظبط،هو شاور على حاجة شكلها مثلث ومنورة أزرق (زى أيامنا) وقال شايفين الهرم اللى هناك ده،أهو جيش مصر زى الهرم ده،وهو زى الهرم لأن معاه شعب مصر.كمان !يعنى الجيش ووراه الشعب زى الهرم الى شاور عليه السيسى،وطبعا الحفلة كانت فى ستاد الدفاع الجوى، والبتاع اللى شاور عليه كان ديكور أو ماكيت،جبتش انا حاجة من عندى.والناس عمالة تصفق وتهيص ومبسوطين جدا بالسيسى وكلام السيسى الى كله حكم،ولو كان السيسى سيح اكتر فى الكلام وتحدث عن ذكرياته وبطولاته فى حرب اكتوبر كان هيلاقى اللى يصدقه ويعمل أفلام وثائقية عن دور السيسى فى نصر اكتوبر بغض النظر عن ان السيسى اساسا محضرش حرب اكتوبر لانه أيامها كان لسة طالب فى الثانوية العامة،لا هو ولا أى حد من اعضاء المجلس العسكرى الحالى،ومن باب أولى من دونهم من السادة الضباط والجنود المرابطين الآن فى الميادين والشوارع والأزقة لزوم تأمين الجبهة الداخلية من العدو الإخوانى.يعنى الجيش الذى حارب وانتصر فى اكتوبر،جيش الشاذلى والجمسى واحمد اسماعيل وغيرهم من الابطال الذين مضى زمانهم هم حقيقة كالهرم،الهرم الحقيقى أبو حجارة جرانيت وهندسة معمارية معجزة،وليس الهرم الذى أشار اليه السيسى،والفارق بينهما هو الفارق بين نصر اكتوبر وفض اعتصام رابعة ،بين اقتحام خط بارليف واقتحام قرية دلجا،بين الهرم دكهواتى والهرم دهون.لكن هناك صلة قرابة ورحم دائما تسمح بالعياقة.لكن ده كله كوم وحكاية الاحتفال بذكرى الحرب العالمية الأولى كوم تانى،نشرت بوابة الوفد يوم الاثنين11نوفمبر هذا الخبر(نظمت هيئة البحوث العسكرية احتفالية ثقافية احتفالًا بمرور99عامًا علي المشاركة المصرية في الحرب العالمية الأولي وما قدمه الجيش المصري من بطولات وتضحيات غيرت مسار الحروب،وساهمت في الانتصار للقيم والمبادئ السامية للحضارة الإنسانية،بحضوراللواء أ.ح.أمين حسين مساعد وزير الدفاع ورئيس الاتحاد العربي للمحاربين القدماء نيابة عن الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى).ا ه .لا دى بصراحة (أوفر) خالص،يعنى وسعت جدا،كده العياقة بقت بشعر بنت عمت اخت مرات خالة ميتين أبوها.الحرب العالمية الأولى؟!!يخرب بيت كده.لا اله الا الله.طيب رقصتوا وغنيتوا فى التحرير بينما كان أبناء الشعب الآخر يتساقطون جثثا هامدة تحت وابل الرصاص يوم 6 اكتوبر وقلنا عادى همه اللى جابوه لنفسهم لأنهم حاولوا التسلل عبر الحدود الى داخل أراضى الشعب الآخر،لكن تحتفلوا بانتصار الانجليز على الدولة العثمانية،تحتفلوا بتقسيم الوطن العربى بين انجلترا وفرنسا،تحتفلوا بصدور وعد بلفور،تحتفلوا بدخول الانجليز وبمشاركة الجيش المصرى(مرغما تحت وطأة الاحتلال)الى بيت المقدس بقيادة اللمبى الذى ذهب الى قبر صلاح الدين وركله بقدمه وهو يقول:ها قد عدنا يا صلاح الدين!! ليه كده يا جدعان؟لا(سايكس)واد عمكم ولا (بيكو) واد خالكم ولا (بلفور)نسيبكم،ولا(جورج الخامس) زوج أمكم.يعنى صحيح احنا شعب وانتو شعب بس برضو فى الآخر احنا جيران نراعى مشاعر بعض،يعنى مش معقول نبقى شايلين الطين على راس اللى جابونا فى ذكرى هذه الكارثة التى ادت الى احتلال كل الوطن العربى تقريبا ،وفرض الحماية البريطانية على مصر وانتم بتفرفشوا وتظغططوا.فهل هذه وطنية أم فقع مرارة أم فكاكة أم ماذا؟ باين عليها ماذا.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.