كانت هنا سوريا . عجوز تنتظر حفيدها يكبر ليصبح طبيبا . شاب في انتظار حبيبته متلصصا من وراء عائلاتها ليقابلها سرا و يراقب عربة الدورية . شاعر يكتب قصيدة نارية ويضعها في درج مكتبه حتي اذا جاء اليه الامن الوطني يقرأها عليهم ويموت . وشجرة ملت من انتظار (...)
لا يحتاج الاستثنائيون إلى مناسبة ما للإحتفاء بهم، لن نتذكر أحمد زكي في ذكرى ميلاده أو رحيله، هو باق بيننا نحتفي به يوميا أمام كل عمل من أعماله، حتى تلك التي صنعها من أجل أن تسير الحياة، أو "لقمة العيش" كما نقول.
يعتبره النقاد والمتابعون مع محمود (...)
1
طفل يعي الغربة جيدا .. لم يمل منها يوما .. تعود الألم كصديق رحلة من الريف للمدينة .. حلم لم يكتمل ..
2
كان يتحرك في بقعة ضوء لامست خشبة المسرح باستحياء ويراقب الأبطال بعناية .. ويصفق بشدة أحيانا ويبكي معهم أحيانا أخري .. ولم يعرف يوما أنه يتابعهم (...)
1- قاعة كبيرة تحمل الآلاف من الحضور.. لا يتكلمون.. فهم فى انتظاره يدخل.. يظهر محمود درويش بابتسامة طفل وينحنى بتحية أبهة زعيم.. يقرر أن يكتب قصيدته الارتجالية الوحيدة أمامهم.. ويصفق الجمهور..
2- أتذكر المرة الوحيدة التى قابلته فيها بشارع الحبيب (...)
1
كلما فقدت صديقا, فقدت جزءا من حياتي.. وانا فقدت الكثير
2
كان يجمعني بهاني لاعب كرة أرجنتيني نتحدث عنه وعن تعدد معجزاته في الحياة والسقوط والنجاح وحب الحياة والعنف والخطيئة وانتقاله من نادي كبير الي نادي صغير ويحصل له علي البطولة.. ما هذا الجنون ؟ (...)
1) علمني أبي أن أتقن غلق الباب خوفا من اللصوص.. مع العلم أن بيتنا البسيط لن يسرق.. و رغم ذلك كنا نحكم إغلاقه خوفا من شئ ما.. تعلمت من أبي أن الأشياء والأخلاق والعادات والأسرار لها أبواب. (لابد أن تدخل منها لمعرفة خطط الحاضر وسبل (...)
1
في الفترة الأخيرة، اعتاد النزول وكأنه يهرب من لحظة ما هو يعلمها جيدا، ففور عزاء العم خيري شلبي حكاء القرية، انصب حديثنا حول إبراهيم أصلان، ماذا سيفعل دون خيري؟ فكان صديقه الذي يهرب فيه. بدأ كل منّا يثبت وهن العجوز أصلان وراح الحزن كقطار بطيء (...)
1
كنت أهرب من المدرسة وأذهب للقراءة في مكتبة مبارك (مكتبة مصر حاليا) واتطلع الي كتب نجيب محفوظ.. عرفته عجوزا طوال الوقت.. لم أره صغيرا قط.. حتي وأنا اقرأ أعماله البعيدة زمنيا أتخيله عجوزا.. يرتعش القلم بيده وهو ينظم دروب رواياته.. وهو يفرد مشاعر (...)
حينما كنت صغيرا، عمرى لا يتجاوز عشرة أعوام، كانت تجتمع أسرتنا الصغيرة – المكونة من أب وأم وطفلين- مساء كل يوم سبت أمام القناة الأولى لمشاهدة برنامج يعرض أفلاما سينمائية يسبقها ويليها مناقشات جادة مع أناس بالكاد أعرفهم.. لم أكن أعرف اسم البرنامج فى (...)