1 طفل يعي الغربة جيدا .. لم يمل منها يوما .. تعود الألم كصديق رحلة من الريف للمدينة .. حلم لم يكتمل .. 2 كان يتحرك في بقعة ضوء لامست خشبة المسرح باستحياء ويراقب الأبطال بعناية .. ويصفق بشدة أحيانا ويبكي معهم أحيانا أخري .. ولم يعرف يوما أنه يتابعهم من فوق خشبة المسرح أمام الجمهور .. 3 ان مقدرتش تضحك مدمعش .. ولا تبكيش .. يشدو بها وسط شارع لا يعرف اسمه..وسط مجموعة لا يعرفهم .. ولكنه يغني معهم بحميمية لم يشهدها من قبل .. ومصادفة يمر رجل يحمل كاميرا يلتقط لقطة ليست سينمائية وتخلد ابتسامة رجل كان يقف خلفه سعيد بلمعة الكاميرا وآخر يكمل الغناء معه لأنه اقترب من حالة النشوة والعطش للتجومية التي ستزول فور اطفاء نور الكاميرا ... 4 تجده يسير بجوارك مبتسما وفجأة يخرج هاتفه الجوال .. ويصمت .. ويبدأ في الحديث ( مش ذنبي اني فقير .. مش ذنبي ان انا مش معايا اعيش .. مش ذنبي اني عايز ابقي فنان .. من حقي اعيش .. ) وكأنه يرسل رسالة لك بانك لابد ان تسير في نفس الشارع .. ولتكن النهاية كما هي تريد ان تكون .. ولكنها الحياة . 5 الموت يقف علي باب غرفة العمليات في الانتظار من انتهائه من اخر ابتسامة واخر نفس مطمئن بأنه كان يحلم .. ويموت في هدوء ..