كلمة مصر مشتقة من أخبت أى (قبط) وكانت مصر دولة قبطية لمدة 800 عام قبل أن يفتحها عمرو بن العاص (رضي الله عنه وأرضاه) وكانت كل قرية في مصر بها 100 ألف قبطى يوجد بها أسرة واحدة مسلمة وكانت الأفضلية دائماً للأسرة الوحيدة المسلمة وكانوا متعايشين مع بعضهم في حب وأمان وسلام. لدرجة أنه عندما يبدأ موسم الزراعة كانت الأفضلية للأسرة المسلمة وعندما تبدأ نوبة الرى كانت الأفضلية كذلك للأسرة المسلمة وعند جمع المحصول كانت تتجمع القرية القبطية كلها لجمع محصول الأسرة المسلمة لأنهم قلة و«واحدانيين».. هذه هي أخلاق الإخوة الأقباط أصحاب البلد وقتها تجاه القلة المسلمة وبعد أن دخل الإسلام مصر أصبحنا نعيش نسيجاً واحداً وأسرة واحدة مع إخواننا الأقباط يشاركوننا أفراحنا وأحزاننا.. وندافع سوياً عن مصرنا الحبيبة في كل الحروب التي خاضتها مصر ضد الأعداء والغزاة. وبعد أن قمنا بثورة 25 يناير وتمت سرقتها من الإخوان بمساعدة أمريكا وإسرائيل وزكايب فلوس قطر وكذب ضلال تركيا وحماس الخونة العملاء تم الاعتداء على الأقباط وحرق عدد من كنائسهم واستحلال أموالهم وسرقة متاجرهم وخصوصاً محلات الذهب وتهجيرهم من بيوتهم وأراضيهم وهم بطبيعتهم مسالمون لأننا عايشناهم وشربنا وأكلنا معهم في بيوتهم.. والغريب أن الإخوان الإرهابيين كانوا يريدون تطبيق الجزية عليهم وكيف ذلك وقد خلقهم الله أحراراً وليسوا عبيداً. وأطلق المرشد الأسبق الهضيبى مقولته الشهيرة بأن المسلم الماليزي أفضل عند الجماعة من القبطي المصرى.. طب إزاى والقبطى المصرى هو أخي في الوطن وهو جاري في المنزل وزميلي في العمل وهو الجندي الذي يدافع معي عن أي خطر يهدد مصرنا. والقبطى هو اللواء/ باقى زكى الذي اخترع مضخات المياه التي فجرت الساتر الرملى العالي في خط بارليف وهو سلاح المهندسين للجيش المصري البطل في حرب 73 المقدسة الخالدة ضد العدو الإسرائيلى، والقبطى هو اللواء فؤاد شفيق غالي قائد الجيش الثاني الميداني والذي أسر اللواء الإسرائيلى عساف ياجورى في تلك الحرب المجيدة. والقبطي هو الدكتور مجدي يعقوب الذي ترك لقب سير من ملكة بريطانيا العظمى وفضل أن يعالج المصريين مجاناً في مستشفي القلب الذي بناه علي حسابه في أسوان للفقراء. والقبطي هو صديق عمري كامل رزق عبدالملاك وأذكر له أثناء ثورة يونية وبعد أن ضاقت بنا السبل وقبل أن يظهر السيسي البطل فقلت له بعد أن رجعنا من ميدان التحرير لماذا لا تهاجر يا كمال لأنني سمعت أن دولاً فتحت لكم باب الهجرة بغير شروط وهذا من قبل كان حلماً وفي هذه الدول هولندا وكندا فصرخ في وجهي وقال بصوت عال مصر بلدي اتولدت هنا وهأعيش هنا وها أموت هنا ومش خايف علي نفسي أنا خايف علي مصر فأخذته في حضنى وبكينا سوياً خوفاً علي مصر. وغيرهم كثيرون لأنهم بالفعل مصريون ووطنيون والدليل علي ذلك مقولة البابا شنودة الثالث (قدس الله روحه) إن مصر ليس وطنًا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا. كما أشيد بالبابا تواضروس الثاني المحترم بعد حرق الكنائس عندما قال إن المسلمين ليس لديهم مانع أن نصلي في مساجدهم لأننا إخوة ونسيج واحد ولن يستطيع أحد أن يفرق بيننا، رغم أنه لو قال الحقونا نحن في خطر كان الأسطول الأمريكي جاهزاً للدخول لكي يحمي الأقلية القبطية المغلوبة علي أمرها في ذلك الوقت وكانت هي الحجة التي يدخلون بها لتكملة المخطط الصهيو أمريكي لكن لأن البابا تواضروس مصري ويحب مصر رفض أن يستنجد بالغرب وأمريكا وقال لهم هذا شأن داخلي ونحن كلنا مصريون ورفض التدخل الأجنبي في الوقت الذي هلل له الإخوان الخونة لدخول الأسطول السادس الأمريكي بقولهم الله أكبر. يا سادة نحن نحتاج لخطاب ديني جديد ينشر الفكر المعتدل المستنير ويزيل المفاهيم المغلوطة التي رسخها الإخوان الإرهابيون وهذه مسئولية الأزهر الشريف وشيخه الفاضل الجليل الطيب وهي كذلك مسئولية الكنائس الثلاث. حمي الله مصر مسلمين وأقباطاً وجيشاً وشرطة واللعنة والخزي والعار لكل يد تمتد إلي هذا البلد للدمار وسوء النية وحفظ الله مصر من كيد الكائدين وحقد الحاقدين.