في فصل الصراعات الرياضية قبل إجراء انتخابات الاتحادات تظهر على السطح كل أمراض الرياضة المصرية .. الأصدقاء يتحولون إلى أعداء وتهزم شبكات المصالح التى تدر عشرات الملايين كل ما فيه صالح الرياضة والرياضيين. الذى ينظر إلى المشهد يتأكد أن هناك عددا غير قليل من المرشحين المتصارعين على المقاعد من الذين لم يمارسوا الرياضة التى يتشبثون بإدارتها ومنهم من استخرج شهادات بالتحايل ليثبت أنه ممارس، والأدهى منهم أولئك الذين يملكون شركات وأكاديميات تحقق لهم منافع من تواجدهم فى الاتحادات، لذلك تتشكل فى هذا الموسم عصابات تستغل بعض النوافذ الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعى لاغتيال من يواجهون هذه الشبكة العنكبوتية فى إدارة عدد من الاتحادات الرياضية معنوياً وإلصاق اتهامات باطلة بهم. لأن هناك ثروات ستضيع من الذين اغترفوا لسنوات مكاسب لا تعد ولا تحصى . هذه الصورة القاتمة للوضع الرياضي في موسم الانتخابات تزداد قتامة بغياب الحسم فى المحاسبة الدقيقة من الجهة الإدارية، حيث ظهر أن هناك انتقائية فى التعامل مع نتائج الدورة الأوليمبية الأخيرة وما سبقها من أخطاء فادحة أدت إلى تحجيم الممارسين للرياضة حتى تنحصر عضوية الجمعيات العمومية للاتحادات فى أعداد يمكن السيطرة عليها والفوز بتأييدها فى مقابل خسارة فرص المنافسة. إنها لعنة المصالح التى لن تحكمها مجرد لوائح ولكن تطبيق صارم من دون مجاملات وتبريرات .