شهدت السنوات الأخيرة إقبالًا متزايدًا على استخدام البوتكس كعلاج فعّال لمكافحة التجاعيد وعلامات التقدّم في السن، وهذا الإقبال لم يقتصر على النساء، بل يشمل الرجال أيضًا، حيث أصبح البوتكس جزءًا من الروتين التجميلي لكثيرين، سواء للوقاية أو لعلاج التجاعيد التي تظهر بسبب العوامل المختلفة التي نواجهها في حياتنا اليومية. استشارية الأمراض الجلدية بالمركز القومي للبحوث، الدكتورة شاهندا أحمد رامي، تقول إن ظاهرة التجاعيد المبكرة كانت تظهر في الماضي بالريف، حيث كانت أشعة الشمس المباشرة تؤثر بشدة في بشرة الرجال والنساء نتيجة للعمل الطويل في الحقول، وهذا التعرض للشمس كان يؤدي إلى تنشيط عضلات الجبهة والعين بشكل دائم لحماية الوجه من الأشعة الضارة، ما يتسبب في ظهور التجاعيد. ومع ذلك، في وقتنا الحالي، وعلى الرغم من قلة التعرض لأشعة الشمس المباشرة، أصبح من الشائع رؤية تجاعيد مشابهة، ما أثار التساؤلات حول الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة. ■ د. شاهندا أحمد ◄ اقرأ أيضًا | ماسك القهوة الذهبي.. لبشرة نضرة وخالية من العيوب وتشير شاهندا إلى أن السبب وراء هذه التجاعيد يعود للأشعة الصادرة من شاشات الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، فالاستخدام المفرط لهذه الأجهزة يؤدي إلى تنشيط مستمر لعضلات الجبهة والعين بسبب التركيز المستمر على الشاشات، ما يؤدي لظهور تجاعيد مبكرة. وتوضح أن أضرار الاستخدام المفرط للتكنولوجيا لا تقتصر فقط على التأثير في عضلات الوجه والرقبة، بل تسهم أيضًا في ظهور خطوط الجبهة والتجاعيد بين العينين في سن مبكرة. وتشير إلى أن علاج هذه التجاعيد يكمن في استخدام البوتكس، من خلال حقن مناطق التجاعيد لتقليل نشاط العضلات فيها، ويتم ذلك باستخدام مواد معينة وبنسب دقيقة لتجنب حدوث نشاط مفرط قد يتسبب في ظهور تجاعيد جديدة، ويعطي البوتكس نتائج جيدة في حالة التجاعيد الحركية، لكن إذا أصبحت التجاعيد ثابتة، تكون فعالية العلاج أقل.