عادت ظاهرة «تزويغ» الطلاب فى أثناء اليوم الدراسي مجددًا بعد أن خفتت السنوات الماضية بفعل عدم انتظام الدراسة بشكل كبير، غير أن اتجاه وزارة التربية والتعليم لتفعيل أعمال السنة وتقليص معدلات الكثافات داخل الفصول كان سببا فى إرغام الطلاب على الذهاب إلى المدرسة وبينهم من انقطع عنها لسنوات. ◄ مصادر ل«آخرساعة»: تعليمات برصد الغياب في كل حصة قرار الوزير بتحديد الجزء الأكبر من الدرجات النهائية على نشاط الطلاب داخل المدرسة، بدا دافعا نحو الضغط على الطلاب للذهاب إلى المدرسة لكن دون ضبط كامل للعملية الدراسية من جانب المعلمين، مع الشكاوى من غياب مدرسي الإشراف الذين يتم توزيعهم على الفصول لسد العجز في المعلمين. وقال مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، إن ظاهرة الهروب من المدرسة شهدت هذا العام تزايداً بالفعل بعد أن انقطع الطلاب بشكل كبير عن المدارس، خلال السنوات الماضية، منذ أعوام كورونا، التى شهدت توجيه الطلاب نحو التعليم الإلكتروني غير المباشر، إلى جانب استجابة الوزارة لمطالب أولياء الأمور الذين اشتكوا من تطبيق أعمال السنة بحجة إرغام الطلاب على الدروس الخصوصية، وأن العودة إلى المسار السليم والطبيعي للعملية التعليمية هذا العام أفرز ظواهر سلبية ضئيلة بينها الهروب من المدرسة. ◄ اقرأ أيضًا | «تزويغ» الطلاب من المدرسة للسينما.. والتلميذ يشاهد الفيلم ب9 مليمات وأضاف المصدر ذاته، أن معدلات الحضور تتراوح بين 75% و80% وتتزايد فى أحيان أخرى أثناء التقييمات الأسبوعية لتصل إلى ما يقرب من 90%، وهى أرقام إيجابية للغاية يجب البناء عليها من خلال إحداث الانضباط الكامل داخل المدرسة أثناء اليوم الدراسى، مشيراً إلى أن الوزارة أرسلت مؤخراً تعليمات مهمة لضمان عدم «تزويغ» الطلاب، تتضمن فى تسجيل الغياب فى كل حصة واعتبار الطالب غائبا فى اليوم الدراسى بأكلمه فى حسب ثبت عدم تواجده فى أى من الحصص. وشدد على أن الوزارة أكدت أهمية رصد الغياب بمعرفة شئون الطلبة بالمدرسة وتسجيل الغياب يومياً على قاعدة بيانات الوزارة، وأن ترسل المدارس إنذارات بالفصل من المدرسة إذا تجاوز الطلاب نسب الغياب المحددة، إلى جانب عدم الاعتداد شهادات مرضية سوى المعتمدة بالختم الثلاثى من التأمين الصحي، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم قصدت من زيادة درجات أعمال السنة لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية لضمان انتظام اليوم الدراسي، إذ إن المواظبة والسلوك والتقييمات والواجبات المنزلية لكل مادة تشكل 70٪ بينما تشكل امتحانات الترم والشهور فقط 30%. وقالت الوزارة، إنه يشترط حضور الطالب فى المرحلة الثانوية بنسبة 85% على الأقل من عدد أيام الدراسة لمعاملته كطالب منتظم، بالإضافة إلى حضور التلميذ بالصفين الأول والثانى من حلقة التعليم الابتدائى بنسبة لا تقل عن 60% للفصلين الدراسيين، مشيرة إلى أن الهدف من الحضور هو لأداء المهام والتقييمات خلال العام الدراسى الجديد. وأوضحت أنه تم تخصيص 5 درجات للمواظبة والسلوك لطلاب المرحلة الابتدائية، وبالنسبة للمرحلة الإعدادية تخصيص 10% للحضور والسلوك، وفى المرحلة الثانوية تخصيص 10% للسلوك والمواظبة لطلاب صفوف النقل. وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبداللطيف، قد وجه سابقا، بتطبيق القرارات المنظمة للتقييمات وأعمال السنة، مشددًا على أداء الطلاب المهام الدراسية داخل المدرسة، كما وجه الوزير بالمتابعة المستمرة للحضور والانضباط، وتطبيق لائحة التحفيز التربوى والانضباط المدرسي، لتحقيق أهداف العملية التربوية والتعليمية المناسبة، وخلق بيئة مدرسية آمنة.