البحث عن الشهرة، وتسليط الأضواء، وإثارة الرأى العام، هذا هو الشغل الشاغل للشيخ محمد عبد الله نصر الشهير بالشيخ ميزو، فدائما مايختفى فترة عن الأضواء ليطل علينا بعدها بعدة تصريحات وفتاوى مستفزة تعمل على إثارة الجدل بالشارع المصري، ولعل أخر تلك التصريحات وأكثرها استفزازا ما أصدره بالأمس عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" بأنه هو المهدى المنتظر، مطالبا شعوب الأرض بمبايعته. وعلى الرغم من رفع الأزهر الشريف، الكثير من القضايا ضد هذا الشيخ، ودعاوى وزارة الأوقاف للقنوات الفضائية بالتوقف عن استضافته نظرا لأنه يفتي بغير علم، إلا أنه لا يزال مصرًّا على أن يكون مثيرًا للجدل بتصريحاته وفتاواه. وترصد " بوابة الوفد" فى هذا التقرير مجموعة من تلك الفتاوى التى أصدرها الشيخ ميزو : الرقص الشرقى حلال "من يحرم الرقص الشرقي عليه أن يأتي بدليل واضح من القران الكريم على ذلك"، كان هذا هو رد الشيخ ميزو عندما سئل عن رأيه في (بدلة الرقص)، حيث أفتى وقتها بأن جميع أنواع الفنون حلال ولم يرد نص صريح بتحريمها، فمن أراد أن يشاهد هذا النوع من الفن فأهلا وسهلا به، ومن لم يرد ميتفرجش. وأضاف ميزو أن كل أنواع الفنون التي لم يرد فيها نص، ليست محرمة، إذ قال إنه كان يشاهد الراقصة نعيمة عاكف عندما كان صغيرًا، ولم تكن تثير شهواته، بل كان يعتبر ما تفعله نوعًا من الإبداع، قائلا "لو مدارسنا فيها طالبات رقص شرقي يكون أحسن من المنتقبات اللي بيدمروا البلد". الغناء ليس من المحرمات أفتى الشيخ ميزو بأن الغناء ليس محرما، ومن يحرمه لايعلم عن القرأن شيئا، جاء ذلك خلال تعليقه على إعتزال المطربة ساندى، قائلا "حرمتوا علينا كل شيء في عيشتنا". وأكد ميزو فى ذلك الحين أنه مستعد لمناظرة كل من يدعي أن الغناء حرام ليقول لهم إن الوقت الذي يصبح فيه القتل والذبح وإغتصاب النساء وسبي النساء حلال يقومون بتحريم الغناء. عبد الحليم مات شهيدا واستمرارا لفتاوى الشيخ ميزو الغريبة، تلك التى صرح بها خلال ظهورة بأحد البرامج التليفزيونية، وهو أن الفنان عبد الحليم حافظ قد مات شهيدا لأنه مات بداء في البطن، والنبي صلى الله عليه وسلم قال "من مات مبطونا فهو شهيد". الإرهاب جاى من التراث الدينى زعم الشيخ ميزو، بأن خالد بن الوليد قتل مالك بن نويره وقطع رأسه ووضعه في قدر يطبخ فيه طعام للمقاتلين، ثم زنا مع زوجة هذا الرجل، قائلا "وبعدها تقولون التطرف والإرهاب جاي منين.. أكيد جاي من التراث الديني". وصف صحيح البخارى بالمسخرة وصف الشيخ ميزو خلال مناظرة مع شيخ سلفي على إحدى الفضائيات صحيح البخاري ب"المسخرة"، منتقدا توثيقه للأحاديث النبوية، حيث قال "صحيح البخاري مسخرة للإسلام والمسلمين". وتابع ميزو أن هناك بعض الأحاديث للبخاري لا تتناسب مع الواقع الذي نعيشه الآن، وتحتاج للمراجعة والتعديل من جانب المؤسسات الدينية، مبررا ذلك بأن البخاري أعجمي وليس عربيًا، فكيف أتقن اللغة العربية وتعلمها ودون آلاف الأحاديث عن رسول الله. الإختلاط ليس محرما "الاختلاط ليس مُحرمًا بنص القرآن"، تلك كانت أبرز فتاوى الشيخ ميزو مستشهدا على ذلك بقول الله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا". ودلل ميزو على تلك الفتاوى التى يشوبها شيئا من الخرافات على أن المساواة بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات والثواب والعقاب. عذاب القبر ليس من الثوابت "لا يوجد شيء اسمه عذاب القبر.. إلا بعد أن يتم البعث" جاء هذا التصريح ليفتح النار على الشيخ ميزو، الذي برر كلامه بأنه لا توجد آية قرآنية تشير إلى أن العبد يُعذب في قبره، ولا يوجد شيء اسمه الثعبان الأقرع، فأصلاً لا يوجد ثعبان بشعر. أنا المهدى المنتظر تلك كانت آخر تصريحات الشيخ ميزو، التى أصدرها بالأمس عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك" والذى ادعى فيها بأنه هو المهدى المنظر، الذي تحدث عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه سيأتي آخر الزمان كأحد علامات يوم القيامة. وقال ميزو فى تلك التصريح "بيان مهم أعلن أنني أنا الامام المهدي المنتظر ( محمد بن عبد الله ) الذي جاءت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلا". وتابع ميزو: "وأدعو السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتي وذلك مصداقا للحديث القائل روى أبو داود والترمذي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي، أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا، وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا".