زعم محمد عبدالله نصر الشهير ب«الشيخ ميزو»، أنه «المهدي المنتظر»، مطالبًا السنة والشيعة وشعوب الأرض بمبايعته. وقال «ميزو»، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بيان هام.. أعلن أنني أنا الأمام المهدي المنتظر (محمد بن عبد الله) الذي جائت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلًا وأدعوا السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتي وذلك مصداقا للحديث القائل». وأضاف: «روى أبو داود (4282) - واللفظ له -، والترمذي (2230) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي - أَوْ : مِنْ أَهْلِ بَيْتِي - يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي ، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا، وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود». وقال «نصر»، في تصريحات ل« التحرير »، إنه اكتشف أنه المهدي المنتظر، بإحياء من المولى عز وجل بدلالات معينة، مضيفًا أنه سيقوم بجولات في جموع بلدان العالم الإسلامى من أجل نشر المحبة والتسامح، لافتًا إلى أنه سيزور مشيخة الأزهر بصفته المهدي المنتظر، ومؤسسات دينية أخرى من أجل العمل على نشر مبادئ وتعاليم الشريعة الإسلامية. أكد أنه استدل على أنه المهدي المنتظر من الحديث الشريف، الذي رواه أبو داود، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلًا مني، أو: من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا، كما ملئت ظلمًا وجورًا»، وصححه الألباني، مؤكدًا أن اسمه واسم أبيه على اسم النبي ووالده، وأنه استشعر بدلالات وإيحاءات ربانية بأنه المهدي المنتظر. وترصد « التحرير » في هذا التقرير عدة فتاوى أدلى بها مشايخ حول المهدي المنتظر. محمود المصري: الدنيا تتهيأ الآن لظهورالمهدي وسنشهد مفاجآت في الأيام المقبلة مؤخرًا أثارت فتوى أدلى بها الشيخ محمود المصري، خلال حواره مع الإعلامي عمرو الليثي، في برنامج «بوضوح»، عبر فضائية «الحياة»، يناير الماضي، عن استعداد العالم لظهور «المهدي المنتظر»؛ جدلًا واسعًا عبر الشبكات الاجتماعية، حيث أكد المصري، أن ظهور المهدي يعتبر العلامة الوسطى والتي تسبق علامات الساعة الكبرى: «انتظروا مفاجئات قريبًا إن شاء الله، وانتظروا المهدي قريبًا، وليس معنى ذلك أن أقول أنه بعد عام أو عامين، ولكن الأمر قد يكون بعد 20 عامًا، وهذه العشرون عامًا في عمر الزمان لا تساوي شيئًا، وإن يومًا عند ربك كألف سنة مما تعدون». وأوضح أن «المهدي من آل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، من نسل الحسن بن على، اسمه سيكون مثل اسم الرسول صلى الله عليه وسلم (محمد بن عبد الله)، وسيُبايع له بين الركن والمقام عند الكعبة المشرفة، ويقود المسلمين إلى عدة انتصارات». العريفي: يخرج بعد اكتشاف «كنز الكعبة» قال الشيخ السعودي محمد العريفي، إن «المهدي هو الإمام الذي سيجتمع الناس عليه، وسيأتي من قِبل المشرق، أي نجد أو البحرين، وكذلك يُعنى بها أرض المشرق، أي الصين أو فارس أو العراق أو أفغانستان أو كشمير أو الهند، وجاء في أحاديث أخرى أنه سيخرج من المدينة، فيختلف ثلاثة من أبناء الخلافاء على كنز، فيشتد خلافهم واقتتالهم على كنز الكعبة، كلهم يريد الاستيلاء عليه، فيخرج المهدي من المدينة إلى مكة، فإذا خرج من المدينة إلى مكة يعرف الناس أنه المهدي، وحينها يبايعونه، ويأتي جيش من الشام لقتاله فيُخسف به الأرض، وحينها يأتيه الناس من كل مكان، من بينهم أصحاب راياتٍ سود من قِبل المشرق، لينصرونه». محمد حسان التقى به خلال محاضرة علمية للشيخ السلفي محمد حسان، نُشر مقطع الفيديو الخاص بها، عبر موقع «يوتيوب»، 18 نوفمبر 2013، وحمل عنوان «هل حقًا التقى محمد حسان بالمهدي المنتظر؟»؛ قال أنه تلقى اتصالًا مع أحد الأشخاص يخبره فيه بشيء خطير، مضيفًا: «قولت له خير يا أخي، وأخبرته عن المسجد الذي سأخطب فيه خطبة الجمعة، وبعدما حضر أخبرني بأنه المهدي، واسمه حاتم، وهو رجل كان يبدو عليه أنه سوي، والشاهد هنا أنه ياما ناس طلعت وادعت أنها المهدي، ولكن من رحمة الله، أنه أخبرنا على لسان نبيه بعلامة فاصلة تؤضح لنا شخص المهدي، وهي أن أول ظهور للمهدي سيكون في الكعبة، وحينها يعرفه مجموعة من أهل الإيمان، وبمجرد اقترابهم منه يهرب، ويفر إلى المدينة، ويذهبوا ورائه، ثم يعود إلى مكة، وهنا يحاصروه ويبايعوه، وهم سيكونون فئة قليلة جدًا، وبمجرد انتشار الخبر، يخرج جيش لقتال المهدي، وهنا تتضح العلامة، أن الله يخسف الأرض بهذا الجيش، كما في رواية عائشة، رضي الله عنها، والتي صححها البخاري». علي جمعة: لا يوجد ما يسمى ب«المهدي المنتظر» في عقيدة أهل السنة قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، في حلقة 26 أكتوبر 2014، من برنامجه «والله أعلم»، عبر فضائية «سي بي سي»؛ إن علامات القيامة تتمثل في علامات القيامة الصغرى والوسطى والكبرى، لكنها محض علامات، مؤكدًا أن هناك 3 أمور تخص تلك العلامات وهي أنه ممنوع انتظارها أو استحضارها أو وصفها بالشر، مشيرًا إلى أن الخطر الأكبر يكمن في الاستحضار، لافتًا إلى أن البعض يقع في أخطاء كبرى بسببه، كأن يستحضر شخص بعض الأمور على أنها علامات للساعة. وأكد جمعة، أن منهج أهل السنة ليس به ما يسمى «المهدي المنتظر»، لأنه ممنوع الانتظار، قائلًا: «المهدي مش منتظر عندنا، ده منتظر عند الشيعة، إحنا معندناش المهدي المنتظر ده، لكنها كلمة جرت على ألسنة الناس، يقولك مثلًا (القول المختصر في المهدي المنتظر)، وهو منتظرش ولا حاجة لأنه ممنوع الانتظار والاستحضار، لا يوجد ما يسمي بالمهدي المنتظر في عقيدة أهل السنة، ولا يجب على أحد انتظاره، والعديد من الأشخاص عبر التاريخ الإسلامي، استحضروا شخصية المهدي المنتظر دون قصد، وكان مجملهم من الصالحين»، موضحًا أن هناك 16 شخصًا ادعوا أنهم «المهدي المنتظر» في مصر وحدها، حتى تاريخه. الحويني: القول بأن الخضر ما زال حيًا وأنه المهدي المنتظر «خرافة» قال الشيخ السلفي أبو إسحاق الحويني، خلال إحدى دروسه العلمية، «يزعمون أن الخضر ما زال حيًا حتى الآن، وينسبونه إلى الإجماع، ولكنه في الحقيقة إجماع المتصوفة، وأهل التحقيق من العلماء يقولون بأنه مات، حيث قال تعالى: (وما جلعنا لبشرٍ من قبلك الخُلد)، ولو أن رجلًا عاش من زمان الخضر إلى الآن.. ألا يكون معجزةً باهرة يستحق أنه يرد بها نصٌ واحد صحيح؟ كل النصوص الواردة موضوعة ومكذوبة ومنكرة، والشيطان يسهل له أن يأتي الرجل فيقول أنا الخضر، وهل يعقل أن يُبعثُ النبي، صلى الله عليه وسلم، فيظل الخضر في الخلاوات مع الوحوش ولا يأتي النبي مسلمًا؟ وهل يُعقل أن يُفضل الخلاوات والجلوس مع الوحوش على الجهاد بين يدي النبي وحضور الجماعة وحجة الوداع؟». القرضاوي يُنكر وجود المهدي وقال الشيخ يوسف القرضاوي، خلال حوار على قناة «الجزيرة»، «القرآن لم يذكر في المهدي شيء، وكذلك الصحاح، والأحاديث التي وردت في ظهور المهدي مُختلف فيها، ولا يمكن أن يُبنى عليها حكم، ومن العلماء من حسنها ومنهم من صحح بعضها ومنهم من ردها كلها، وممن ردها العلامة عبد الله آل محمود، وقال أنه ليس بعد النبي مهدي يُنتظر، وحاول الألباني أن يُقنعه، ولكنه لم يستطع أن يقنعه»، مضيفًا: «ليس في البخاري ولا مسلم حديث واحد يدل على ظهور المهدي، لو كان المهدي حقيقة فكيف لا، صحيح أن هناك أحاديث صحيحة خارج البخاري ومسلم، ولكن كل قضية هامة لابد أن يُذكر فيها ولو حديث صحيح واحد، ولكن ذلك لم يحدث». الشيخ كشك: «المهدي سيظهر عندما لا يُقال في الأرض لا إله إلا الله وسيؤم المسيح في الأقصى» وفي إحدى خطبه المنبرية، قال الشيخ عبد الحميد كشك، إن «اسم المهدي على اسم النبي، يولد في المدينةالمنورة، وعندما يبلغ 40 عامًا يدعوه المسلمين إلى البيعة، فيأخذ البيعة في مكة، ثم يكون جيشًا إسلاميًا يذهب به إلى أحد طغاة الشام ويقاتله، وبينما المعركة ملتحمة إذا به يتوجه فيصلي بالمسجد الأقصى، وبينما هو كذلك ينزل المسيح بن مريم، وأراد أن يصلى، فيطلب منه الناس أن يصلى بهم إمامًا، فيقول عيسى عليه السلام: (والله لا أصلى إمامًا بأحد من أمة محمد إكرامًا لنبيها محمد، إنما إمامكم منكم)، فيقدم المهدي ليصلي به إمامًا، ويصلى المهدي بالمسيح تكرمةً لهذه الأمة، وبعدها يتلقون أنباءً تفيد أن المسيخ الدجال، ملك من ملوك اليهود، أخذ يزحف لمقاتلة المسلمين ومن خلفه 70 ألف يهودي، فيتقدما إليه حتى يقتلانه وينتصران على جيشه».