ألقت أجهزة البحث الجنائي بالفيوم القبض على الراهب "المشلوح " بولس الرياني واسمه الحقيقي ماهر عزيز حنا قليني المتهم في 9 قضايا والصادر ضده أحكام غيابية مدتها 8 سنوات سجن وغرامات متعددة تبلغ 100 ألف جنيه، ومن بين القضايا المتهم فيها مقاومة السلطات عام 2011 وقضايا ضرب وتعد وبناء مخالف. وكانت أزمة تعديات رهبان الدير المنحوت بالفيوم قد تجددت وتصاعدت بعد قيامهم بالتعدى على مساحة 10 آلاف فدان من أراضى الدولة بمحمية وادى الريان، وأنشأوا سورا حول هذه المساحة، يعيق تنفيذ الطريق الإقليمى، المقرر أن يربط بين الفيوم والواحات. يذكر أن المهندس إبراهيم محلب ومحافظ الفيوم والقيادات الأمنية قاموا أكثر من مرة بزيارة الدير للتوصل إلى اتفاق مع الرهبان، وبناء على اتفاق تم مؤخرا توجه محافظ الفيوم مساء الاثنين إلى الدير والتقى عددا من الرهبان وتم البدء فى تنفيذ هدم السور، ولكن اعترض بعضهم بطريقة غير لائقة عملية تنفيذ الطريق وهدم السور ، وآثر المحافظ عدم الاصطدام أو إعطاء فرصة لبعض الرهبان لإشعال الموقف وغادروا المكان قبيل فجر الثلاثاء، وقام الرهبان في الصباح بإعادة بناء الجزء الذي تم هدمه وإشعال النار في إحدي المعدات الثقيلة التابعة للشركة التي تقوم بتنفيذ الطريق، وقد تقدم مهندسو الشركة ببلاغ إلى مركز شرطة يوسف الصديق يتهمون فيه رهبان الدير المنحوت بإشعال النيران فى "لودر" تابعة للشركة، وتحرر عن ذلك المحضر 2779 لسنة 2016 مركز يوسف الصديق، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق. عقد المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية اجتماعًا مساء الأربعاء حضره محافظ الفيوم ومساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم واللواء أمير سيد أحمد مستشار وزير الدفاع للمشروعات والأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أكد محلب خلال الاجتماع أهمية استكمال هذا المشروع سريعا، وأوضح أن الطريق يمر بالأراضي التي تم التعدي عليها من قبل بعض من وصفهم بالخارجين عن القانون والذين تمكنوا من الإقامة بالدير المنحوت عقب ثورة يناير ويرفضون إنهاء التعديات على أراضي الدولة والامتثال لتعليمات الكنيسة التي أكدت أن الأراضي التي يمر بها الطريق ليست تابعة للدير وإنما هي أراضي مملوكة للدولة. وأكد محافظ الفيوم على أهمية إنشاء هذا الطريق والحفاظ على أراضي الدولة وحقوقها والالتزام بالحفاظ على المنشآت الدينية التابعة للدير. وأوضح الأنبا أرميا أن المجموعة التي تعترض على إنشاء الطريق تضم عناصر خارجة عن القانون ينتحلون صفة الرهبان ويرتدون الزي الكنسي من دون وجه. .