يعيش أكثر من 10 آلاف نسمة بقرية نزلة أسمنت، التابعة لمركز أبوقرقاص (جنوب محافظة المنيا) وسط حالة من الخوف والفزع الشديدين، بعد أن أغرقت المياه الجوفية منازل وشوارع القرية، ودفعت الأهالي إلى هجر منازلهم، ونقل معيشتهم إلى الأسطح. الحال السيئ الذي وصلت إليه القرية، خاصة بعد أن بدأت جدران بعض المنازل في الانهيار، وسط تجاهل وصمت من المسئولين، حسب مصر العربية. "منسوب المياه ارتفع لمتر ومش عارفين نعيش".. هكذا أشار محمد عبدالله، أحد أهالي القرية، إلى المعاناة التي يواجهها الأهالي منذ نحو أكثر من شهر كامل، بخروج المياه الجوفية من باطن الأرض، ودخولها جميع منازل القرية. وأضاف كامل صالح، أحد أهالي القرية، أنه وبسبب خروج الرائحة الكريهة من تلك المياه وانتشار الحشرات الضارة والباعوض، نقل غالبية أهالي القرية، ممن يمتلكون منازل مكونة من طابق واحد، معيشتهم إلى أسطح منازلهم. وأشار صفوت علي، أحد شباب القرية، إلى الأضرار التي لحقت بجدران بعض منازل القرية، مؤكداً أن محاصرة كميات كبيرة من المياه لمنازل القرية تسبب في تآكل بعضها وتعرضها للانهيار، ما دفع أصحابها لتركها ونقل مسكنهم إلى مدينة الفكرية، خوفاً من انهيار المنازل عليهم. الأهالي أكدوا لنا أيضا أنهم رفعوا العديد من الاستغاثات إلى المسؤلين بالوحدة المحلية لمركز أبوقرقاص دون جدوى، اللهم إلا الرد على لسان رئيسها، محمد عبد الرحيم، بأن المشكلة سببها هو انخفاض مستوى سطح أرض القرية عن باقي المركز، ما تسبب في ظهور كميات من المياه الجوفية من باطن الأرض، بسبب ارتفاع منسوب المياه، وأن الحل يتلخص في رفع مستوى الأرض للقرية، لتتساوى بجميع قرى المركز.