سادت حالة من الارتياح العام في الوسط الثقافي بعد نشر خبر استقالة وزير الثقافة د. صابر عرب وعلي الرغم من أن رئيس الوزراء لم يبت في الاستقالة إلي أن الخبر الذي أكده وزير الثقافة في عدة صحف وجد طريقه لعدة تساؤلات من الأدباء والمثقفين البعض يؤكد أنها لعبة.. فقد قيل في مرات سابقة أنه أقيل ولم يصدق الكلام أو تم التراجع عنه وهذه المرة القرار جاء مفاجئا لحكومة قنديل لأن عرب قال ان أسباب استقالته الاضطراب والعنف الذي تمارسه الحكومة ضد المتظاهرين ولم تجد تلك الأسباب سبيلها للتصديق لدي الآدباء لأن ما يحدث الآن قد وقعت أحداث مشابهة له ولم يفكر في الاستقالة لنفس الأسباب التي ذكرها من الأسباب التي طرحها د. عرب أيضا ان هناك تفرقة في المعاملة بين وزراء حكومة د. قنديل فعندما طلب من رئيس الوزراء 70 مليون جنيه دعما لميزانية وزارة الثقافة قوبل طلبه بالرفض بينما أعطي لوزير الشباب نصف مليار دعماً. أضاف عرب لأسباب استقالته انه آخر من يعلم فهو والكلام هنا عن رئيس الوزراء يميز وزيراً عن آخر هذا ما يدعيه عرب وكأنه فوجئ به. الحقيقة التي أدركها معظم المثقفين المطلعين علي تاريخ وزير الثقافة قبل ان يصبح وزيرا في حكومة د. قنديل وعندما كان وزيرا في حكومة الجنزوري انه تعود القفز من المركب قبل الغرق .. فقد قدم استقالته قبل سقوط حكومة الجنزوري ليخرج من الوزارة ويحصل علي جائزة الدولة التقديرية ويعود خلال أسابيع وزيرا للثقافة مرة أخري من خلال حكومة قنديل التي كانت قد اختارت د. أسامة أبوطالب وزيرا للثقافة وأبلغه مكتب المراسم بذلك ليستعد لحلف اليمين ثم ابلغ بالاعتذار ليحل محله في وسط حزمة من علامات الاستفهام عن كيفية التغيير وبهذا الشكل الفجائي ولذا يتردد ان استقالة الوزير ربما كانت لعبة جديدة لاستشعاره بالخطر الذي أصبح يتهدد حكومة د. قنديل بعد الأحداث الأخيرة فقرر ان يكون له موقفا يشابه موقف وزير الثقافة الأسبق د. عماد أبوغازي الذي استقال اعتراضا علي أحداث شارع محمد محمود والتباطؤ في الثأر للشهداء.. ولكن شتان بين موقفه وموقف د. أبوغازي مفاجأة عرب بالاستقالة أسعدت المثقفين ووضعت د. قنديل في حرج فها هو ذا الوزير الذي قام بحمايته لأشهر ورفض صرخات الأدباء والموظفين والمثقفين بالتحقيق معه واقالته.. بل وصل الأمر إلي أن يغير لأجله وزيرا آخر بعد اخطاره باختياره د. أسامة أبوطالب يتركه د. عرب قافزا من حكومته معترضا عليها. تري كيف سيأتي البت في شأن استقالة د. عرب وهل يكتفي قنديل بالقبول أم يقرر في خطوة جريئة إصلاحية تقديم ملف الثقافة وملف عرب للتحقيق بشأن كل ما قدم من شكاوي الأيام المقبلة تشهد وتنظر مع المثقفين!!