صدر أمس ثلاثة بيانات تطالب المجلس العسكري بعدم الموافقة علي استقالة وزير الثقافة د.عماد أبوغازي، البيان الأول من قبل بعض المثقفين والأدباء، والثاني عن قطاع الفنون التشكيلية الذي اوضح فيه استقرار أوضاع قطاعات الوزارة في فترة تولي أبوغازي أمرها، وانعكس ذلك بشكل واضح علي جميع الاحداث الفنية والثقافية المنوط بها كل قطاع. أما البيان الثالث فصدر عن العاملين بمكتب وزير الثقافة، وطالبوا برفض استقالة أبوغازي نظرًا للجهود المتميزة التي بذلها ولأدائه التنفيذي والسياسي خلال فترة توليه الوزارة. أكد د.زين عبدالهادي مدير دار الكتب المصرية ل«روزاليوسف» أن استقالة أبوغازي تعد موقف سياسي من مثقف مصري ضد كل الاحداث الدامية والمعالجات الأمنية التي حدثت في ميدان التحرير، وأن وجوده علي رأس المؤسسة الثقافية يدفعه للاستقالة اليوم قبل الغد، لأنه سيحمله مسئولية تاريخية للاحداث الجارية في ميدان التحرير، كما أن هذا فشل كامل لحكومة عصام شرف، بالإضافة إلي أن طرح وثيقة السلمي في هذا الوقت يعد ضربًا للديقمراطية التي ينادي بها الشعب. تمني الدكتور شاكر عبدالحميد أمين المجلس الأعلي للثقافة أن يتراجع أبوغازي عن استقالته، لأنه -بحسب قوله- رجل وطني ومثقف كبير يحاول عمل انجازات طيبة في حدود الوقت والظروف، ولم يكف عن العمل والانجاز في حدود الممكن. ووصف المخرج الدكتور حسام عطا استقالة أبوغازي بالسلوك الحضاري لمثقف مصري يري أن دور وزارة الثقافة أن تظل حجر الزاوية الذي يقف علي يسار السلطة والمجتمع، وقال: نحن كمثقفين نتضامن مع اعتراضه علي فض الاعتصام وضرب المتظاهرين بالقوة.