أعلن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الاسلامية، عدم مشاركته في الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكداً عدم دعمه لأية جهة أو مرشح في هذه الانتخابات وينفي كل ما تردد عن ذلك من مزاعم. وقال الحزب، في بيان له، اليوم الأربعاء، إن مصر بحاجة إلى لم شمل أبنائها وتشارك جميع مكوناتها في بناء حاضرها ومستقبلها, وليست بحاجة إلى انتخابات صورية تزيد من الانقسام بين مكونات المجتمع المصري، مشيرا إلى أن قراره بعدم المشاركة في هذه الانتخابات ينطلق من المنطلقات التالية: أولا: إنها تتجاهل الأزمة الحقيقية في مصر وهي أزمة الانقسام الذي أصاب المجتمع المصري, بل إنها تكرس الانقسام من خلال العديد من المظاهر. وأضاف، أن أهم هذه المظاهر، هلي أ نها لم تقم على أساس توافق وطني و شعبي وهو ما يؤكد أنها ستتم دون مشاركة شعبية حقيقية، مؤكداً أنها قامت بإقصاء تيارات سياسية وفكرية أصيلة في المجتمع المصري في حين أنها تمهد لعودة من قامت ضدهم ثورة الخامس والعشرين من يناير ممن أفسدوا الحياة السياسية على مدى الثلاثين عاما الماضية. وأوضح، أنها لاتقدم حلا حقيقيا للأزمة؛ وإنما تكتفي بإجراءات تجميلية ديكورية لاصطناع مظهر ديمقراطي، لافتا الي أنها تأتي في مناخ سياسي لايسمح ببرلمان يعبر عن غالبية الشعب التي سحقها الفقر ويستغلها أصحاب المصالح ورؤوس الأموال في مواسم الانتخابات بدلاً من أن يرفعوا عنها ذل الحاجة وعبء ضيق ذات اليد. وتايع، هذه الانتخابات تحري في ظل مناخ يتسم بالاستبداد وإشاعة الكراهية وتأجيج روح الانتقام وانعدام ضمانات النزاهة وغياب الحد الأدنى اللازم لانتخابات نزيهة وشفافة وهو ما يتجلى في العديد من المظاهر أهمها حالة التضييق على الفاعلين في الساحة السياسية بشتى الوسائل وعلى رأسها ترسانة من القوانين المكبلة للحريات. والأمر الآخر، هو وجود حالة من الانتقام السياسي من النشطاء والمعارضين السياسيين، إضافة إلي وجود حالة من قمع الحريات وتكميم المعارضين وإهدار العدالة والانتهاك الصارخ لأبسط حقوق الإنسان . هذا، ويؤكد الحزب أنه لن يكون جزءا من الأزمة ولكنه سيظل دوما جزءا من حلها وأنه لن يألوَ جهدا بالتعاون مع المخلصين من أبناء الوطن على اختلاف مشاربهم من أجل إيجاد حل سياسي عادل وشامل يحفظ الحقوق ويلبي مطالب المؤيدين والمعارضين ويحترم الإرداة الشعبية كما سيظل مخلصا في استكمال مسيرته في خدمة الوطن وجماهير الشعب المصري, ومواصلة سعيه من أجل تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير.